وكالة أنباء العالم العربي - النجاح الإخباري - أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية حسن كعبية اليوم السبت أن إسرائيل لا ترغب في خوض حرب مع لبنان.

وقال كعبية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "منذ أن بدأ حزب الله في شن اعتداءته، أعلنّا وصرحنا أكثر من مرة، أننا لا نريد أن نوسع دائرة الحرب من غزة إلى لبنان".

وأضاف "مطلبنا الوحيد هو تطبيق قرار الأمم المتحدة 1701، ومستعدون لاستئناف الاجتماعات الثلاثية في الناقورة وليس لدينا مشكلة مع أي حل يتعلق بالسلام" .

وحول موقف اسرائيل من المقترح الفرنسي لتسوية الخلافات الحدودية مع لبنان قال كعبية "الحدود البرية متفق عليها دوليا بين إسرائيل ولبنان، لا يوجد هناك أي مداهمات من قبل إسرائيل أو من قبل لبنان على الحدود، لكن للأسف الشديد هناك حزب الله داخل  لبنان، الذي يمتلك أسلحة كثيرة  وأيضا مقاتلين كثر وهو الذي يعطي تعليمات للدولة اللبنانية".

وأضاف "حزب الله بدوره تدعمه ايران وهذه مشكلة عويصة للشعب اللبناني، نحن لا نريد توسيع الحرب، الشعب اللبناني والدولة اللبنانية في مأزق من ناحية اقتصادية، ومع الحرب، سيكون الوضع أصعب وأصعب."

وردا على سؤال حول ما إذا كان القضاء على حزب الله  يعتبر شرطا لسلام دائم مع لبنان قال المتحدث "نحن في إسرائيل، لا نريد القضاء على أي جهة، إلا إذا كانت جهة إرهابية، نحن نحافظ على أمن مواطنينا وعلى أمن الدولة الإسرائيلية، لكن إذا كانت هناك جهات إرهابية، نعم يمكن بل يجب القضاء عليها، وليست إسرائيل فقط من يسعى لذلك، لكن كل الدول، أيضا هناك دول عربية يجب القضاء على الإرهاب فيها بشكل تام، لأن الارهاب ياتي فقط بالخراب ".

يذكر أن لبنان سلم أمس رده الرسمي على المبادرة الفرنسية المتعلقة بوضع تصور للاستقرار في جنوب لبنان، مؤكدا عدم رغبته في الحرب.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب سلّم الرد إلى السفير الفرنسي هيرفي ماغرو.
 
وأضافت أن وزارة الخارجية جددت تأكيد الموقف اللبناني الذي لا يرغب بالحرب، ويطالب بالتطبيق الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701"، الذي أنهى حربا بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006.
 
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن لبنان أبدى في رده على الورقة الفرنسية "استعداده لمعاودة الاجتماعات الثلاثية في الناقورة" مع إسرائيل وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). وكانت فرنسا قد قدمت اقتراحا مكتوبا إلى لبنان يهدف إلى إنهاء الأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل والتوصل لتسوية بشأن الحدود المتنازع عليها.