النجاح الإخباري - على سرير في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح تستلقي المعلمة الأميركية. ديبورا جو، المعروفة أيضًا باسم "هدى" بعد اعتناقها الإسلام، لتتعافى من جروح ألمت بها جراء قصف قصف إسرائيلي على منزلها في دير البلح وسط قطاع غزة الأسبوع الماضي وأصابها في ساقيها.

وتروي ديبورا، التي قضت سنوات في تعليم اللغة الإنجليزية لأطفال غزة، كيف أنها كانت تدرس في منزلها، مستقبلة الأطفال من خان يونس والبريج والنصيرات، ولكن الأغلب من دير البلح. تقول ديبورا: "في يوم القصف، كان لدي درسان كاملي العدد، وكنت قد ألغيت الدرس الثالث لشعوري بأن القصف كان أعنف من المعتاد."

لحظة القصف: الرعب والنجاة

وتصف ديبورا اللحظات العصيبة التي عاشتها، حيث سقط سقف منزلها فوقها، وهي تشاهد نفسها تسقط إلى الطابق الأدنى. تتذكر بألم كيف أنها ظلت تحت الأنقاض لأكثر من ساعة، قبل أن يتم انتشالها وتصبح قصتها حديث العالم بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها تحت الركام.

وتضيف المعلمة التي سبق لها العمل أيضا في مدارس بمصر "سمعت شيئا ما.. لأني نظرت إلى أعلى ورأيت سقف المنزل ينهار فوقي. وحين انهار شعرت بأن جسمي يسقط في الطابق الذي يقع تحتي".

تقول ديبورا، وهي تتألم من جروحها، إنها لن تغادر غزة، الأرض التي احتضنتها ومنحتها فرصة لتكون معلمة. وتوجه نداءً إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، مطالبةً إياه بالعمل على وقف الحرب التي خلّفت حتى الآن قرابة 32 ألف شهيد ونحو 74 ألف جريح.

وفي ظل الظروف القاسية التي تشهدها غزة، تبقى قصة ديبورا جو "هدى" شاهدة على الإصرار والأمل، وعلى الأثر العميق الذي يمكن أن تتركه معلمة واحدة في قلوب العديد.