النجاح الإخباري - تجمع حشد من الأطفال الفلسطينيين في منطقة محاذية لشاطئ مدينة دير البلح وسط قطاع غزة حيث نُصبت أراجيح وألعاب شارع ترفيهية أخرى في أول أيام عيد الفطر.

ووجد الأطفال في الألعاب تلك متنفسا يبعدهم عن أهوال الحرب وهلع القصف الإسرائيلي المتواصل منذ ما يزيد على ستة أشهر، لكن أصوات الغارات الإسرائيلية طغت على ضحكاتهم، فقد سقط العديد من الشهداء في أول يوم من عيد الفطر وثاني يوم كذلك.

واعتبرت الطفلة الفلسطينية حلا البحيصي أن الألعاب التي توفرت للأطفال في المدينة هي بمثابة فرصة ليهربوا من معاناة الحرب وتفرح قلوبهم التي أنهكها الرعب بسبب أصوات القصف القوية، قائلة "جئت لأفرح هربا من الحرب، جئت لأشعر بالسعادة، لا يوجد عيد، لهذا جئت إلى هنا كي أفرح وألعب مع الأطفال".

وعبرت حلا عن سعادتها بارتداء فستانها الوحيد الذي جلبته عائلتها لها قبل الحرب بعد طول انتظار، موضحة "هذا الفستان اشتريته قبل الحرب بيوم ولم ألبسه ولو لمرة، فارتأيت أن أرجئ ارتداءه حتى العيد، وها أنا مرتدية إياه الآن". 

وأضافت الطفلة "أنا لست سعيدة كما يجب بسبب سقوط الشهداء واستمرار القصف بشكل كبير من حولنا، لكني أريد أن أفرح وألعب".

كذلك الطفلة الفلسطينية رهف فياض التي جاءت إلى الألعاب لمشاطرة الأطفال فرحتهم بأول يوم عيد وسط معاناة مستمرة نتيجة الحرب الإسرائيلية وندرة مصادر السعادة لدى أطفال القطاع. 

وقالت رهف "جئت لألعب مع الأطفال ولكي أشعر بالسعادة كثيرا وأشاركهم الفرحة".

وترى الطفلة الفلسطينية تالا القرا أن الفرح مفقود لدى أطفال القطاع، مؤكدة "كل أطفال غزة غير فرحين نهائيا".

إلا أنها قررت المجئ لمنطقة الألعاب البسيطة أملا بالترويح عن نفسيتها المتخمة بالحزن والخوف من جراء الحرب والقصف الإسرائيلي.