واشنطن - النجاح الإخباري - أعرب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن رأيه بأن إسرائيل يجب أن تضع حداً للحرب مع قطاع غزة، الذي أدى إلى فقدانها للكثير من الدعم العالمي.

وقال ترامب الذي يستعد للترشح لولاية رئاسية جديدة عن الحزب الجمهوري، خلال مقابلة أجرتها صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية: "يجب عليكم وضع حد للحرب، يجب أن تقوموا بذلك، وأنا واثق من أنكم ستفعلون ذلك، ونحن بحاجة للوصول إلى السلام، ولا يمكننا السماح بمواصلة هذا الوضع".

وأضاف: "إسرائيل يجب أن تكون حذرة جداً، فأنتم تفقدون الكثير من الدعم في العالم، وعليكم أن تضعوا حداً للحرب وأن تتجهوا نحو السلام لأنكم بحاجة للعيش حياة طبيعية لإسرائيل وللجميع".

ومع ذلك، أكد ترامب أنه كان سيرد على الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول بـ"طريقة مشابهة جداً للرد الإسرائيلي" (لو كان في مكان إسرائيل)، وأضاف: "ما شاهدته في 7 أكتوبر كان من أسوأ ما شاهدته على الإطلاق".

وانتقد ترامب، كذلك الصور التي تبثها إسرائيل للدمار، بما في ذلك تدمير المباني في قطاع غزة.

وقال: "كل ليلة أرى مباني تسقط على الناس، وقيل إن هذه الصور قدمتها إسرائيل من خلال "وزارة الدفاع الإسرائيلية". وأنا أقول: لماذا يقدمون هذا؟ إنها صورة سيئة. افعلوا ما يتعين عليكم القيام به، لكن الناس لا ينبغي أن يروا ذلك".

وأوضح أن "إسرائيل أرادت أن تظهر أنها قوية، لكن في بعض الأحيان لا ينبغي القيام بذلك".

وهاجم ترامب الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، بشدة بسبب موقفه تجاه إسرائيل، وقال "ألقي اللوم (في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول) على بايدن لأنهم (حماس) لا يكنون له أي احترام".

وأشار إلى أن بايدن "لا يستطيع أن يجمع جملتين معا، ولا يستطيع التحدث، إنه شخص غبي جدا"، وفق تعبيره.

وأضاف: "لقد رأوه رئيسًا ضعيفًا وغير فعال، وقاموا بهجوم لم يكونوا ليقوموا به أبدًا، ولم يكونوا ليهاجموا إسرائيل لو كنت هناك (في البيت الأبيض)".

ترامب واصل هجومه على بايدن، ووصفه بأنه "رئيس غير كفؤ، وهو أسوأ رئيس عرفته الولايات المتحدة على الإطلاق".

وأوضح أن "إيران على بعد 35 يومًا من القنبلة النووية، إنه أسوأ رئيس عرفته بلادنا على الإطلاق، ومن المحزن جدًا أن أرى ما يحدث في إسرائيل وأوكرانيا وأماكن أخرى".

وشدد ترامب في المقابلة على الخطوات العديدة التي اتخذها كرئيس في الأعوام بين 2017-2021، من أجل إسرائيل، ومنها اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وأربع دول عربية، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتل، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إليها.

تجدر الإشارة إلى أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري سيعلنان مرشحيهما الرسميين للانتخابات الرئاسية خلال مؤتمرات الحزبين في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب المقبلين.

وتشهد الولايات المتحدة انتخابات رئاسية في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.