النجاح الإخباري - "بعد تدمير الجامعات في قطاع غزة بسبب الحرب على قطاع غزة، أعلنت جامعة النجاح في نابلس في الضفة الغربية عن إطلاق مبادرة لتمكين طلبة غزة من استكمال تعليمهم الجامعي إلكترونياً كطلبة زائرين لفترة محدودة، دون أن يتحمل الطالب أو جامعته تكاليف مالية".

طلبنا من الذكاء الاصطناعي كتابة قصة عن مبادرة النجاح لطلبة قطاع غزة.. وهذه كانت النتيجة.

أمل في الأنقاض

وقف سامي وسط أنقاض جامعته في غزة، ينظر إلى الفراغ الذي كان يومًا مليئًا بالطلاب والأساتذة. كان يتخيل نفسه يمشي في الممرات، يحمل كتب الهندسة تحت ذراعه، ويناقش المشاريع مع زملائه. لكن الآن، كل ما تبقى هو الصمت والخراب.
قال لنفسه بصوت خافت: "كان من المفترض أن أكون مهندسًا، أبني وأصلح، لكن كيف يمكنني ذلك الآن؟".
 كانت عيناه تعكسان عزمًا لا يتزعزع، حتى في وجه الدمار الذي يحيط به.

في منزل عائلتها الصغير في غزة، كانت ليلى تبحث بين الأنقاض عن أي شيء قد يبعث في نفسها الأمل. وجدت كتابًا مهترئًا، غلافه ممزق وصفحاته مصفرة. أمسكت به بحنان، وكأنه كنز ثمين.
قالت لأختها الصغيرة التي كانت تراقبها بفضول: "هذا الكتاب كان صديقي في أوقات كثيرة، يأخذني إلى عوالم بعيدة عن الحرب والدمار."  وبينما كانت تقلب الصفحات، شعرت براحة غامرة تسري في أوصالها، كأن الكلمات تحتضنها بعيدًا عن الواقع القاسي.
في عيادة مؤقتة بسيطة، كان يوسف يعالج جروح الناس البسيطة بما تيسر من أدوات. ويتذكر أيام دراسته الطبية بحنين، وهو يضمد جرح طفل صغير. قال له الطفل ببراءة: "هل أنت طبيب، يا عم".
ابتسم يوسف وأجاب: “ليس بعد، يا صغيري، لكنني سأكون يومًا ما".
في قلبه، يشعر بألم لتوقف دراسته، لكنه لم يفقد الأمل في أن يكمل مسيرته الطبية ويساعد في شفاء جراح مجتمعه.

في أحد الأيام، وصل إعلان من جامعة النجاح في نابلس إلى طلاب غزة.
حمل الإعلان خبرًا مفرحًا عن مبادرة لإكمال تعليهم الجامعي. اجتمع الطلاب حول الإعلان، يقرأون بترقب وأمل. قال أحدهم بصوت مرتفع: "هذه فرصتنا لنواصل التعلم، حتى وسط هذا الخراب"!
عيون الطلبة تلمع ببريق الأمل، والقلوب تخفق بإثارة الفرصة الجديدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
سامي الواقف وسط الأنقاض، شعر بنبضة من الحماس تجتاحه عندما سمع الخبر.
عاد إلى منزله، حيث كان يمكنه الوصول إلى الإنترنت بصعوبة من خلال هاتفه الذي يشحنه عبر الطاقة الشمسية بصعوبة يومياً.
بحث في آلية التواصل مع جامعة النجاح، وبدأ في تسجيل نفسه في كلية الهندسة. قال لنفسه وهو يملأ النموذج: "ربما هذه هي الطريقة التي أستطيع بها أن أحقق حلمي، حتى من بين الأنقاض."
ليلى، التي كانت تقرأ الكتاب المهترئ، شعرت بأن هناك شعاعًا من النور قد اخترق ظلام اليأس الذي كان يحيط بها. وضعت الكتاب جانبًا وأخذت جهاز الكمبيوتر اللوحي المتصدع الذي كانت تستعيره من جارتهم.
بدأت في تصفح المساقات المتاحة، ووجدت واحدة في الأدب. قالت لنفسها بصوت مليء بالأمل، "ربما يمكنني أن أكمل تعليمي، وأصبح كاتبة وأروي قصص شعبي وأحلامهم".

يوسف، الذي كان ينظف يديه بعد يوم طويل في العيادة المؤقتة، سمع الأخبار من أحد المتطوعين. عاد إلى المنزل وأخرج الكمبيوتر المحمول الذي كان يستخدمه في دراسته الطبية. وجد مساقات في صلب دراسته، وبدأ في التسجيل. قال لنفسه وهو ينظر إلى الشاشة:" هذا قد يكون البداية، البداية لمستقبل أفضل لي ولمجتمعي."

مع تسجيل كل من سامي وليلى ويوسف والعديد من زملائهم في جامعة النجاح عبر الإنترنت، كان هناك شعور مشترك بالتجدد والأمل ينتشر بينهم، حتى وإن كانوا لا يعرفون بعضهم البعض. كانت هذه المبادرة تمثل بالنسبة لهم ليس فقط فرصة للتعلم، ولكن أيضًا فرصة للهروب من الواقع القاسي وبناء مستقبل جديد. وبينما كان الليل يحل على غزة، كانت الأحلام تتشكل في العقول والقلوب، وكان الإصرار على النجاح يتقوى في وجه كل التحديات.

في الأيام التالية، بدأ سامي في تجهيز مكان صغير في زاوية منزلهم المتواضع كمساحة دراسية. فهو يعلم أن التحديات كثيرة، منها عدم توفر التيار الكهربائي، لكنه كان مصممًا على الاستفادة من كل لحظة متاحة له. وضع مصباحًا يدويًا بجانبه، وقال لنفسه: "حتى إذا انقطعت الكهرباء، لن أتوقف عن التعلم".

وبهذه الروح المتفائلة، كان يستعد لحضور أول محاضرة هندسية عبر الإنترنت.

تحديات جديدة

بعد أن أكمل سامي تسجيله في البرنامج الدراسي عبر الإنترنت، وجد نفسه يجلس في زاوية غرفته المتواضعة، يحدق في الشاشة المضاءة بترقب. كان المصباح الذي يعمل على الطاقة الشمسية إضاءته تأتي وتذهب كنبض قلب متعب، وكل انقطاع يعني فقدان جزء من محاضرة الهندسة التي كان يتابعها بشغف.
" يجب أن أفهم هذا الجزء" همس لنفسه، وهو يعيد تشغيل الجزء الذي فاته للمرة الثالثة، متحدياً الظروف التي تحاول سلبه حلمه.
وفي الليل حيث القصف يسمع صوته في بعض أنحاء غزة، كان سامي يشعل مصباحه الصغير الذي يعمل بالطاقة الشمسية، ويواصل متابعة المحاضرة المسجلة من خلال الملاحظات التي كتبها بخط يده.
"لا يمكن للظلام أن يطفئ نور العلم" قال لنفسه بصوت خافت، وهو يرسم خططاً هندسية على ورقة بيضاء، تخيلها جسوراً لمستقبل أفضل.

.

على الجانب الآخر من المدينة، جلست ليلى في غرفتها، تحيط بها كتبها المتناثرة كأصدقاء قدامى. وهي تشارك في محاضرة في جامعة النجاح عبر الإنترنت، تستمع بشغف إلى النقاش حول أعمال الأدب الكلاسيكي. فجأة، توقفت الصورة والصوت، وتحولت الشاشة إلى لوحة من البكسلات المتجمدة.
- "لا بأس، سأستمر" قالت بصوت يحمل التصميم والعزيمة.
ثم بدأت بتدوين الملاحظات بخط يدها الأنيق.
الأجواء صعبة في قطاع غزة، لكن العلم رسالة يقدسها الفلسطينيون، فليلى كانت مغمورة في عالم الكلمات، تكتب بحماس عن الشخصيات والأحداث التي تحدث عنها المحاضر.
"الأدب ينير العقول، حتى في أحلك الأوقات"، همست لنفسها، وهي تشعر بالامتنان لهذه الفرصة التي تسمح لها بالسفر عبر الزمان والمكان، بعيداً عن واقعها المؤلم.
في مكان آخر، كان يوسف يجلس في عيادة صغيرة، حيث كان يعمل سابقاً كطالب في كلية الطب. الآن العيادة خالية، باستثناء ضوء خافت ينبعث من مصباح مكتبي قديم. ويوسف منشغلاً بمشاهدة تسجيلات تعليمية طبية، مستغلاً الهدوء الذي يسود المكان بعد ساعات العمل".
"هذا مهم، يجب أن أتقن هذه المهارة" قال لنفسه، وهو يدون ملاحظات بتركيز شديد.

كانت الصور المعروضة في التسجيلات تظهر إجراءات طبية معقدة، ويوسف يتابعها بعينين تشعان بالإصرار.
"كل معلومة يمكن أن تنقذ حياة" يكرر هذه العبارة كمناجاة، وهو يحاول استيعاب كل تفصيل يمكن أن يكون حاسماً في معالجة المرضى في ظروفهم الصعبة.
بينما يوسف يتابع التسجيلات، دخلت إلى العيادة ممرضة تعمل معه.
- "أراك مجتهداً كالعادة، يوسف" قالت بابتسامة تحمل خليطاً من الإعجاب والقلق. "
- "لا يمكنني أن أتوقف الآن" رد يوسف بثقة".
وأضاف: "كل لحظة تعلم هي خطوة نحو مستقبل أفضل لنا جميعاً."
وقفت الممرضة بجانب يوسف، تشاهد الشاشة للحظات، ثم قالت: “أنت تعطينا الأمل، يوسف. أمل في أن العلم يمكن أن يكون شعلة تضيء طريقنا في هذه الأوقات العصيبة".
وهكذا، استمرا في مشاهدة التسجيلات معاً، متشاركين الصمت الذي كان يملؤه صدى الأمل والعزيمة.
كانت الساعات تمر، وكل من سامي وليلى ويوسف كانوا يغرقون في دراستهم وغيرهم من زملائهم الجامعيين في قطاع غزة، متحدين الظروف القاسية بإرادة لا تلين. كانت الشاشات والكتب والملاحظات تشكل جسوراً من النور في ليلهم الطويل، وكل كلمة مكتوبة وكل معلومة مستوعبة كانت تضيف إلى رصيدهم من الأمل والتصميم على إعادة بناء حياتهم ومجتمعهم

روابط الصداقة

في ضوء خافت ينبعث من مولد صغير لمستشفى، جلس يوسف يتابع الدروس الطبية المسجلة، يخط بيده ملاحظات على دفتره المتهالك. كانت الساعة تشير إلى موعد لقائه بسامي، حيث اعتادوا على الاجتماع لمناقشة دروسهم. وقف يوسف، مغلقًا دفتره بحزم، وتوجه نحو الباب، محملًا بأمل جديد ينير دربه في هذه الليلة المظلمة.
عندما وصل يوسف إلى المكان المحدد، وجد سامي ينتظره بالفعل. كان سامي يعبث بهاتفه المتنقل بين أصابعه.
"أخيرًا وصلت، يوسف!".
قال سامي بنبرة "مرحبا"، كنت أخشى أن تكون قد ضللت طريقك في الظلام ثم ضحك الأثنان ضحكة من قلب القهر.
ابتسم يوسف وهو يجلس، "لا، لكن الدروس لا تنتهي أبدًا، كما تعلم."
بدأ الأثنان بتبادل الكتب والموارد التي جمعوها، كل منهم يقدم ما لديه من معلومات قيمة".
"لقد وجدت بعض المقالات الهندسية التي قد تهمك، سامي"، قال يوسف، وهو يمد يده بمجموعة من الأوراق. سامي تلقى الأوراق بامتنان، "وأنا جلبت لك بعض الروايات التي تحكي عن الصمود والأمل. أعتقد أنها ستلهمك".
تحت ضوء المولد الخافت، تبادلوا الحكايات عن التحديات التي يواجهونها في متابعة تعليمهم وسط الدمار. "كل يوم هو قصة بقاء،" قال يوسف بصوت خافت، "لكننا نستمر لأننا نعلم أن المعرفة هي ما ستبني مستقبلنا". أومأ سامي برأسه، "الحرب قد تدمر مبانينا، لكن لا يمكنها أن تمحو أحلامنا."
في تلك اللحظة، ولدت فكرة تشكيل مجموعة دراسية".
"ما رأيكم لو نجمع أكبر عدد من الطلبة الملتحقين بمبادرة جامعة النجاح، كل أسبوع لنساعد بعضنا البعض؟" اقترح يوسف.
"يمكننا مراجعة المواد معًا وتبادل الأفكار"
"سامي ويوسف تبادلا النظرات، ثم أجابا بصوت واحد، "إنها فكرة رائعة."
بدأت المجموعة الدراسية في التشكل، ومع كل جلسة، كانت الروابط بينهم تزداد قوة. كانوا يتناوبون في شرح الدروس لبعضهم البعض، وكل واحد يقدم نقاط قوته لدعم الآخرين.
"أنا أفهم الآن لماذا تلك الدائرة الكهربائية لا تعمل!" صاح سامي بفرحة بعد أن شرح يوسف مبدأ عملها".
مع مرور الوقت، أصبحت المجموعة الدراسية بمثابة نظام دعم لا يقدر بثمن.
وأصبحوا يحدثون الطلبة الآخرين عن دراستهم في جامعة النجاح عن بعد، وتمييز نظامها الأكاديمي.
"أنتم تعلمون،" قالت ليلى ذات مرة، "أشعر أننا لسنا فقط نتعلم موادنا الدراسية، بل نتعلم أيضًا كيف نكون أقوياء معًا".
"نحن نبني شيئًا هنا،" قال يوسف، وهو ينظر إلى أصدقائه، "شيئًا أكبر من مجرد درجاتنا الدراسية".

العلم ينير الطريق

في غرفة المعيشة المتواضعة لدى ليلى، حيث الجدران تحمل آثار الزمن والصراع، جمعت ليلى طالبة أخرى من جامعتها. كان صمتهم يتخلله صوت القلم على الورق وهم يستمعون للمحاضرة في جامعة النجاح عبر الإنترنت، حتى قطعت ليلى الصمت بصوتها الهادئ والمليء بالأمل، قائلة: "لقد فكرت كثيرًا فيما يمكننا فعله لمساعدة الآخرين هنا في غزة، لتحسين فرصهم في التعليم". 
وتابعت بحماس: "ما رأيكم في إنشاء مكتب تعليمي يكون حلقة وصل مع جامعة النجاح؟"
لمعت عينا صديقتها سمر ببريق الإلهام وهي تستجيب لفكرة ليلى، قائلة: "رائع، ليلى. يمكننا أن نبدأ من اليوم، ويمكن لذلك أن يفتح آفاقًا جديدة للجميع هنا".
وبدأت تخطط بحماس: "سأنظم حملة لتعريف طلبة الجامعات هنا بمبادرة "النجاح" سأتحدث مع الأصدقاء، المدرسين، وحتى الجامعات".
بدأت الأفكار تتدفق بينهم كمياه النهر بعد طول جفاف، وكل طالب يتعرف على المبادرة يساهم برؤيته الخاصة.
قال سامي بحماس: "مع قليل من العمل والإبداع، يمكننا انقاد مستقبل الكثير من الطلبة الجامعيين".
أخذ يوسف نفسًا عميقًا وهو يتصفح دفتر ملاحظاته، وقال: "سأتصل بالدكتور أحمد، كان دائمًا يؤمن بأهمية خدمة المجتمع. أعتقد أنه سيكون سعيدًا بإدارة المكتب".
كانت نظرات الطلبة الذين يتعرفون على مبادرة جامعة النجاح مليئة بالأمل والتحدي، وكأنهم يعيدون تشكيل مستقبلهم بأيديهم.
قال سامي بثقة: "سنحتاج إلى تصميم المكتب بطريقة تلهم الزوار وتشجعهم على العودة".
وأضاف: "يمكنني رسم بعض التصاميم الأولية ومناقشتها معكم".

مكتب الأمل

دشن الطلبة صفحات على موقع التواصل الاجتماعي للتعريف بمبادرة جامعة النجاح لإنقاذ التعليم في جامعة النجاح، وكتب يوسف لافتة على مدخل المكتب الذي افتتحوه في قطاع غزة لتسهيل تسجيل الطلبة في المبادرة:
"أهلاً وسهلاً بكم في مكتب التواصل مع جامعة النجاح".
بجانبه، وقفت ليلى وسامي، وكل منهما يحمل شريطًا أحمر لقصه كرمز للبداية الجديدة.
كان المبنى القديم الذي تم تجديده ينبض بالحياة مرة أخرى، وقد تحول إلى ملاذ للعلم والمعرفة في قلب غزة.
بدأ الطلبة يتدفقون إلى داخل المكتب يوميًا لمعرفة المزيد عن سير الدراسة عبر المحاضرات في العالم الافتراضي، وعلى وجوههم ترتسم علامات الفضول والإثارة. "فقال أحد الطلبة المتلحفين حديثا بمبادرة التعلم في جامعة النجاح: "العلم نافذة للعالم".
قالت ليلى للفتاة، "وكل محاضرة هي بداية مغامرة جديدة".
في الجانب الآخر من المكتب، وضعت بعض أجهزة الكمبيوتر حيث يمكن للطلاب الوصول إلى محاضراتهم عبر الإنترنت. سامي، بمهارته الهندسية، كان قد ساعد في تجهيز الأجهزة والشبكات".
هذه الأدوات هي جسورنا نحو المستقبل،" قال يامي لمجموعة من الشباب الذين تجمعوا حوله.
وأضاف يوسف: "المعرفة قوة، والآن بين أيديكم القدرة على تغيير مستقبلكم".
وهو يشير إلى الشاشات، أضاف، "كل نقرة هنا تفتح بابًا جديدًا من الفرص".
كانت الشمس تغرب ببطء خلف المباني المتهالكة، ولكن نور العلم الذي انبثق من داخل المكتب كان يضيء الشوارع المحيطة. طلبة يحملون نافذة أمل لإنقاذ مستقبلهم بعد تدمير جامعاتهم في قطاع غزة، وطلبة يتحدثون عن الدروس التي تعلموها، وطلبة يناقشون ما اكتسبوه من مهارات. كانت هذه اللحظات تجسد العزيمة والإصرار الذي لا يلين في سعي أهل غزة نحو المعرفة والتطور.
وقف الثلاثة، سامي وليلى ويوسف، يتأملون الوجوه التي تملأ المكتب. كانت كل نظرة متبادلة بينهم تحمل قصة من الصمود والتحدي. "نحن نزرع البذور الآن،" قالت ليلى بصوت خافت، وهي تشير إلى الطلبة الذين يحضرون المحاضرات بجدية: "سنرى هذه البذور تنمو وتزهر في قادم الأيام".
وأكد سامي: "نعم، هذا المكتب سيكون منارة للأمل، ومصدر إلهام للأجيال القادمة، سنقول لأبنائنا أن الفلسطيني يقهر الألم رغم أن العالم بأجمعه قد تخلى عنه.
بينما كان اليوم يقترب من نهايته، كانت الأصوات تخفت تدريجيًا والأضواء تخبو، لكن الأثر الذي تركته مبادرة جامعة النجاح كان واضحًا.
- "ما حققناه اليوم هو بداية فقط": قال يوسف، وهو ينظر إلى الأفق المتوهج بألوان الغسق: "لدينا الكثير لنفعله، ولكن مع هذا المكتب، أصبح لدينا مكان نبدأ منه".
ومع كلماته، كانت العزيمة تتجدد في قلوب الجميع، والأمل يترسخ أكثر فأكثر.