شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - منذ السابع من أكتوبر، لم يسلم البشر والحجر من حملة الإبادة الجماعية التي شنها أطول احتلال في العالم على غزة والضفة، ضمن جرائم مروعة وغير مسبوقة، استهدفت الأطفال والنساء والشيوخ، ودمرت بما لا يدع مجالاً للشك أي فرصة لمحاولة العيش في القطاع، بالقضاء على مقومات الحياة كافة، من مستشفيات ومدارس وجامعات ومساجد ومراكز ثقافية وتراثية.

وبتزايد أعداد الضحايا من المدنيين إلى 34151 على الأقل منذ بداية الحرب وصدور العديد من القرارات التي تلزم إسرائيل بوقف حربها على غزة إلا أنها مارست تعنتها بمواصلة القتل والتدمير.

 وفي هذا الإطار يشير المدير التنفيذي لمركز جنيف الدولي للعدالة ناجي حراج للنجاح، إلى تعمد دولة الاحتلال انتهاك المواثيق والقوانين الدولية، وما صدر عن مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية معتبرةً نفسها دولة فوق القانون وتملك حصانة دولية.

وأشار حراج إلى أن ما صدر من قرارات خلال الحرب على غزة، هو ملزم لإسرائيل ولكن المشكلة تكمن في آلية التنفيذ حيث ليس لدى محكمة العدل الدولية إجراءات تجبرها على التنفيذ، وسط تجاهل إسرائيل للمجتمع الدولي برمته.

وواصل حراج حديثه قائلاً "ما حدث في غزة يمثل إبادة جماعية بشكلٍ واضح وفقاً لما أكدته ووثقته المؤسسات الحقوقية والأممية، إلا أن الولايات المتحدة وعلى الرغم من مرور 7 أشهر من الحرب على غزة تنفي وقوع ذلك، كونها تتحدث من اعتبارات سياسية عنصرية ودعم لا متناهي لدولة إسرائيل.

الإفلات من العقاب لن يستمر حتى النهاية ...

وبين المدير التنفيذي لمركز جنيف الدولي للعدالة للنجاح، بأنه لا بد من تنفيذ محاكمة ضد قادة الاحتلال على جرائمهم المرتكبة في غزة، حيث أن الإفلات من العقاب لن يستمر حتى النهاية.

مردفاً "نشهد تغير كبير على مستوى الرأي العام الدولي من الدول الأوروبية والغربية والتي تخرج بمظاهرات منددة باستمرار العدوان على غزة وانتقادات واسعة لسياسة الحكومات لوقف تصدير السلاح واتخاذ مواقف ضد انتهاكات الاحتلال، إضافة بمواقف البرلمانات الداعمة للحق الفلسطيني، وهذا سيقود بالتأكيد إلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني ومحاكمة كل من ساهم في جريمة الإبادة بحقه. 

متابعات حثيثة لدى مركز جنيف الدولي .. لتوثيق جرائم الاحتلال في غزة

وفي إطار متصل، أوضح ناجي حراج للنجاح، المتابعات الحثيثة لدى مركز جنيف الدولي للعدالة، لتوثيق تفاصيل ما يجري في القطاع بشكلٍ يوميّ، مع التضييق الحاصل على الطواقم الطبية والإغاثية والأممية من الدخول لقطاع غزة.

وأكد حراج إلى تواصلهم مع المنظمات غير الحكومية بتبادل المعلومات والحقائق، من بينها منظمات وناشطون فلسطينيون وخبراء، والذين يؤكدون ضرورة وقف إطلاق النار في غزة بشكلٍ فوريّ، إلا أن بعض القرارات الصادرة تخضع لاعتبارات سياسية عديدة من بعض الدول مما يعيق عملية تنفيذها.

الدخول البري إلى رفح ..
وحذر حراج من الدخول الإسرائيلي البري إلى رفح جنوب قطاع غزة والتي تشهد أكبر كثافة سكانية في قطاع غزة، مؤكداً بأن ذلك يعني كوارث جديدة ستضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية،  وعلى الرغم من الضغوط والتحذيرات الدولية من الإقدام على ذلك، إلا أننا غير متأكدين من انصياع دولة الاحتلال لمثل هذه النداءات. 

مقررة أممية: غزة تشهد إبادة جماعية بشكل لا لبس فيه
إلى ذلك قالت المقررة الأممية المعنية بالحق في الصحة تلالينج موفوكينج، إن غزة تشهد إبادة جماعية بشكل لا لبس فيه.

وأوضحت المقررة الأممية في مؤتمر صحفي حول الوضع الصحي بقطاع غزة، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تعمل بشكل منهجي على تجويع سكان قطاع غزة، وحرمانهم من حقوقهم، وتفرض عليهم مجاعة.
وأضافت، أن قطاع الصحة مدمر بفعل الهجمات الإسرائيلية، وهناك دمار وقتل للطواقم الصحية، فضلا عن تدمير مقرات المؤسسات والمنظمات التي تعمل على إيصال المساعدات الإنسانية، كما أن الحق في الحصول على الرعاية الصحية معرض للخطر.

وشددت المقرة الأممية على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والحق في الحصول على الرعاية الصحية.

مواقف الدول حول تصاعد وتيرة الاستيطان .. لا تزال بعيدة عن إنهاءه 

ومن جهة أخرى علق المدير التنفيذي لمركز جنيف الدولي للعدالة ناجي حراج على زيادة وتيرة الاستيطان واعتداءات المستوطنين، مؤكداً أنهم  أصبحوا جزء من آلة الحرب الاسرائيلية.

واختتم حديثه بالقول"إن المواقف الدولية التي تقف ضد الاستيطان، لا تزال بعيدة عن إنهاءه، والأمر يحتاج إلى جهد أكبر للجم المستوطنين،حيث لا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية بشكلٍ حقيقي مع سلب حقوقهم.

ومن الجدير ذكره ووفقاً لما أعلنته هيئة مقاومة الجدار والاستيطان فإن إسرائيل نفذت خلال عام 2024 أوسع عملية استيلاء على أراضي الضفة الغربية منذ 30 عاما بدعوى أنها أراضي دولة.

كما وتصاعدت أعمال العنف من المستوطنين في أعقاب موجة من الهجمات على القرى الفلسطينية النائية، بعد ان تم الإبلاغ عن اختفاء مستوطن يبلغ من العمر 14 عامًا  يوم الجمعة،  وعُثر عليه ميتًا فيما بعد، وقام مئات المستوطنين بمداهمة ما لا يقل عن 17 قرية فلسطينية ردًا على ذلك خلال الأيام القليلة الماضية، وأحرقوا السيارات والمنازل، واستشهد 3 مواطنين. في عقربا والمغير في رام الله