النجاح الإخباري - حذر مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، من أن القطاع على شفير كارثة بيئية إنسانية لا تحمد عقباها جراء تكدس الجثث في الطرق وتحت الأنقاض، والانتشار المهول للنفايات في سائر أرجاء مدينة غزة شمال القطاع.

وقال الثوابتة لـ"وكالة عالم الأنباء العربي AWP: "نحن أمام مكرهة صحية كبيرة، وأمام كارثة بيئية يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال قصف شبكات المياه وشبكات الصرف الصحي وشبكات الكهرباء، وأيضا قصف الطرقات والشوارع والمفترقات، الأمر الذي يؤدي إلى كارثة بيئية كبيرة".

وطالب المنظمات الأممية ذات العلاقة بهذا الموضوع "بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف هذه الكارثة البيئية المستمرة منذ شهور ضد أهلنا في قطاع غزة".

وأضاف الثوابتة "هناك العشرات، لا بل المئات من جثامين الشهداء ملقاة في الشوارع والطرقات وأيضا تحت الأنقاض، ولم يتم انتشال هذه الآلاف من جثامين الشهداء حتى هذه اللحظة، وبالتالي هناك مكرهة صحة وكارثة بيئية أيضا تعود بالأمراض والأوبئة على المواطنين وخاصة الأطفال والنساء".

انتشار الأمراض

واشتكى رزق البيطار أحد أهالي مدينة غزة من انتشار المياه الآسنة بسبب فيض المجاري جراء القصف الإسرائيلي للشوارع والطرقات، قائلا "كل البنية التحتية دمرت تماما ما جعل المجاري تفيض، وهو الذي تسبب بانتشار البعوض الذي ينهشنا ويجبرنا على ألا ننام الليل، ونعاني من عدم توفر المياه النظيفة والطعام".

من جهتها اعتبرت أم السعيد حمادة النازحة الفلسطينية في إحدى مدارس الإيواء بمدينة غزة أن الأمراض التي تنتشر بكثرة في غزة سببها انتشار النفايات وحرقها المتكرر. 

وقالت "يرمون هذه النفايات هنا، حمير ميتة ونفايات مختلفة، هذه تجلب لنا الأمراض وتضعنا بمواجهة الأمراض، أحيانا يأتون لحرقها فينتشر الدخان الذي يخنقنا، تعبنا، صدورنا متعبة منها والله".

وأكد أنور الجندي، مدير عام المياه والبيئة في بلدية غزة، أن "هذه النفايات يتم حرقها بشكل مستمر من خلال السكان والمواطنين، تنبعث منها طبعا روائح كريهة وغازات سامة تسبب تلوثا في الهواء الجوي وأمراض تنفسية وأمراض أخرى للمواطنين".

ولفت إلى أن حرق النفايات هو "من ضمن المشاكل الصحية التي تساهم فيها انتشار هذه النفايات في شوارع وأحياء المدينة، أيضا أدى ذلك إلى انتشار الحشرات الضارة والقوارض والقطط والكلاب الضالة في شوارع المدينة".