النجاح - النجاح الإخباري - قال نائب المفوض العام للعلاقات الدولية في حركة فتح، عبدالله عبدالله، إن الولايات المتحدة ليس فقط تعطي وعود ولا تنفذها وانما تفعل عكسها، مثلاً تقول لإسرائيل ان لا تهاجم رفح إلا إذا ضمنتهم حياة المدنيين، يوميا الآن يسقط في رفح عشرات بين شهداء وبين جرحى وتدمير بيوت. أين الصوت الأمريكي؟".

وأضاف القيادي الفتحاوي: "أليسوا هؤلاء مدنيين وضحايا للعدوان الإسرائيلي؟ هذه واحدة".

وتابع: "ثانيا تقول (الولايات المتحدة) هي مع وقف إطلاق النار، وفي الوقت نفسه، تصوت في الكونغرس الأمريكي على إعطاء إسرائيل 26 مليار دولار مساعدات منها مساعدات عسكرية لا تستخدم إلا في داخل فلسطين، يعني قنابل الهاون... هل تستخدم ضد إيران؟".

"أميركا تخطط لإسرائيل"

وإن كانت هناك دول يمكن أن تأخذ مكان واشنطن في المنطقة قال عبدالله عبدالله: "حتى الدول الغربية التي من المفروض أن تكون عادة في حلف غير معلن فيما يسمى الغرب في السياسة العالمية، هناك دول فعلا ترى تناقضا صريحا وواضحا في المواقف الأمريكية، ولا تسير معها حتى في مجلس الأمن، الذي جرى التصويت عليه قبل يومين أيضا لاحظ فرنسا وبريطانيا، وهي التي تدعم إسرائيل عسكريا وسياسيا، كما تفعل الإدارة الأمريكية، ولكن عندما أعود لموضوع الدولتين، الاعتراف بدولة فلسطين، امتنعوا عن التصويت، وهناك فرق بين الامتناع عن التصويت وبين استعمال الفيتو، إذا قارنا ذلك بما حصل في العام 2011 عندما تقدمنا لأول مرة بطلب العضوية في مجلس الأمن في ذلك الوقت أميركا لعبت دورا في منع ضمان تسع أصوات. يعني أي موضوع يعرض على مجلس الأمن يجب أن يضمن على الأقل 9 أصوات تؤيده ليعرض على جدول الأعمال، فأميركا فرضت بجهود مضنية حتى لا نستطيع تجميع 9 أصوات التي تساعدنا على وضع مشروع اعتراف بدولة فلسطين على جدول أعمال مجلس الأمن".

وحول اليوم التالي للحرب في قطاع غزة، قال القيادي في حركة فتح: "أميركا ليس فقط تدعم إسرائيل، بل هي التي تخطط لإسرائيل، وإذا كان لها وجهة نظر أو رأي مختلف عن رأي إسرائيل في نهاية المطاف هي تتراجع وتسير على الموقف الإسرائيلي مثلما حدث في موضوع تبادل المحتجزين في قطاع غزة والأسرى الفلسطينيين كان أخر اجتماع كان في القاهرة، وقالوا إن حماس قدمت مشروعا موضوعيا يمكن البناء عليه، الآن وزير الخارجية الأميركي بالأمس يقول العقبه هي حماس".

وأشار إلى أن الإسرائيليين نفسهم يقولون إن العقبة في طريق تنفيذ التبادل هي من نتنياهو شخصيا وليس من أي شخص أخر، 12 يوماً لم يطرح الموضوع على جدول أعمال، وزارة الحرب الإسرائيلية".

وتابع: "لذلك أمريكا حقيقة عندها من النفاق خصوصاً هذه الإدارة الحالية هي من ناحية تعطيك كلام معسول لترضي المجتمع الأمريكي الذي سيصوت على الرئاسة بعد خمسة شهور، في نفس الوقت السياسية الرسمية والفعلية (للولايات المتحدة) تجري وراء إسرائيل وما تقوم به إسرائيل المتطرفة العنصرية".

واختتم عبدالله عبدالله حديثه بالقول: "ليس هناك مجال أمام الفلسطيني إلا أن يضع كتفه بكتف أخيه، ويده بيد أخيه، وأن يسير في مخطط عقلاني استراتيجي يحمي حقوقنا وفي نفس الوقت يحمي مواطنينا، فهل نحن يعني مبسوطين يكون عندنا خمس سكان قطاع غزة ضحايا بين شهيد وجريح؟!".