وكالات - النجاح الإخباري - حمّل وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، اليوم الأربعاء، روسيا المسؤولية عن تفجير سد "نوفا كاخوفكا" في جنوب أوكرانيا، والذي تسبب بفيضانات واسعة في إقليم خيراسون ونزوح سكان ودمار بنايات.

وقال كوهين للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" إن "إسرائيل تقف إلى جانب العالم الغربي في أوكرانيا"، معتبرا أنها "تتصرف بمسؤولية إزاء الوضع الذي تتواجد فيه".

وأشار إلى الوجود الروسي في سورية وإلى الجالية اليهودية في روسيا، قائلا "نحن غير موجودين في أوروبا الغربية، إننا موجودون في منطقة معقدة. ورغم أننا في منطقة معقدة جدا فإننا نمد يدنا إلى أوكرانيا، ونساعدها بشكل إنساني وندفع الآن نشر أنظمة إنذار تنقذ حياة المواطنين الأوكرانيين. ومن الجهة الأخرى نقول للعالم إن سلاحا إيرانيا هو الذي يقتل مواطنين أوكرانيين".

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أصدرت بيانا، أمس، نددت فيه بتفجير السد لكنها لم تذكر روسيا كمسؤولة عن التفجير. وجاء في بيان الوزارة باللغة الإنجليزية أن "آلاف المواطنين الأبرياء يواجهون خطرا بسبب التدمير الرهيب".

وامتنعت الولايات المتحدة عن تحميل روسيا بشكل مباشر المسؤولية عن تفجير السد، لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، صرح بأن روسيا سيطرت على السد بشكل غير قانوني وتسيطر على هذه المنطقة منذ شهور. وقال مسؤولون في الاستخبارات الأميركية لوسائل إعلام إن التقديرات السائدة في واشنطن هي أن روسيا مسؤولة عن التفجير.

كذلك حمّل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، روسيا المسؤولية عن تفجير السد. وتعهد خلال محادثة مع وزير خارجية أوكرانيا بأن "المسؤولين سيتحملون عواقب خرق القانون الدولي". كما حملت فرنسا وألمانيا روسيا المسؤولية عن التفجير.

وتمتنع إسرائيل بشكل عام عن التنديد بروسيا منذ غزوها أوكرانيا، تحسبا من اتخاذ روسيا إجراءات تمنع الغارات الإسرائيلية المتكررة في سورية. وخلال زيارته إلى مدينة بوتشا الأوكرانية، امتنع كوهين عن ذكر روسيا، رغم الاتهامات لروسيا بارتكاب جرائم حرب في هذه المدينة.