وكالات - النجاح الإخباري - قالت مصادر عبرية الأحد إن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار أنهى اليوم زيارة أمنية هي الأولى من نوعها للولايات المتحدة؛ لمناقشة تصعيد أمني محتمل في الأراضي الفلسطينية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية- أن بار التقى خلال زيارته التي استمرت عدة أيام نظيره الأمريكي مسؤول مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) كريستوفر ري وقادة أمنيين آخرين.

وأوضحت أنه "جرى مناقشة التحديات الأمنية المشتركة واتفاقيات تكنولوجية ومسائل متعلقة بالدفاع والقرصنة الإلكترونية".

وحذر بار خلال لقائه من فرص تصعيد أمني في الأراضي الفلسطينية خلال شهر رمضان القريب، وفق الصحيفة.

وتأتي الزيارة بعد تكرار جيش الاحتلال والشاباك تحذيراتهم بشأن فرصة تفجر الأمور في الضفة الغربية خلال شهر رمضان بسبب القدس.

ويتوافق الشهر الكريم مع الأعياد اليهودية، في وقت يعتزم عشرات آلاف المستوطنين اقتحام القدس خلال الشهر المقبل بمناسبة "عيد الفصح".

وبالمقابل، قالت محافل سياسية إسرائيلية إن كثرة التحذيرات الصادرة عن الجيش والشاباك بقرب التدهور الأمني هي المسبب الرئيس في توتر الطرف الآخر.

وذكرت أن "التقديرات الاستخباراتية لا تدلل على إمكانية اندلاع مواجهة واسعة، إذ يسود الهدوء قطاع غزة منذ أشهر، وفي الضفة هناك واقع متوتر لكن لا توجد إنذارات استراتيجية أو استخباراتية باقتراب تفجّر موجة عنيفة".

وعلى إثر ذلك، شنت محافل سياسية إسرائيلية انتقادات للمؤسسة الأمنية، متهمة إياها بالتسبب في "صعود الفلسطينيين في الضفة وغزة على الشجرة" في أعقاب كثرة الحديث عن تصعيد أمني قريب.

وجاء على لسان تلك المحافل قولها: "هذه التصريحات تلزم الجهات الإرهابية بالعمل حتى ولو بشكل رمزي"، على حد تعبيرها.