وكالة أنباء العالم العربي - النجاح الإخباري -  ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة أبلغت قطر بأنه يتعين عليها طرد قادة حركة حماس إذا استمرت الجماعة في رفض اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وهو اتفاق تعتبره إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حيويا لتخفيف الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سلم الرسالة إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أبريل نيسان.

وقال ثلاثة دبلوماسيين مطلعين إن المسؤولين في قطر، التي تستضيف القيادة السياسية لحماس بناء على طلب أميركي منذ عام 2012، كانوا يتوقعون الطلب منذ أشهر، لكن تلك التوقعات زادت في الأسابيع الأخيرة وسط تزايد الإحباط بشأن تعثر جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار. 

وقال أحد الدبلوماسيين إن المسؤولين القطريين نصحوا مسؤولي حماس، بمن فيهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة الذي يعيش في الدوحة، بضرورة وضع خطة احتياطية إذا اضطروا للمغادرة.

غير أن واشنطن بوست أشارت إلى أنه في الوقت الذي ترى فيه إدارة بايدن أن التهديد بطرد قادة حماس يمثل ورقة ضغط محتمل على الحركة، فإن بعض المسؤولين والمحللين الإقليميين يحذرون من أن إغلاق المكتب السياسي لحماس في الدوحة من شأنه أن يزيد من تعقيد جهود التواصل مع قادتها واستئناف المفاوضات بشأن الرهائن في المستقبل.

كان بلينكن قد زار الشرق الأوسط الأسبوع الماضي في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال وإطلاق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين، ووجه الشكر لقطر على جهودها في التوسط في المحادثات مع حماس، وألقى بالمسؤولية بشكل مباشر على الحركة لقبول الاقتراح الإسرائيلي الأخير.

وقالت حركة حماس أمس الجمعة إن وفدها سيتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم السبت "بروح إيجابية للتوصل لاتفاق" بشأن وقف إطلاق النار.

وذكرت الحركة في بيان أن الوفد سيستكمل مباحثات التوصل إلى اتفاق في ضوء الاتصالات الأخيرة مع الوسطاء في مصر وقطر، مؤكدة على "الروح الإيجابية التي تعاملت بها قيادة الحركة عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلَّمته مؤخراً".

ونفى زاهر جبارين، عضو المكتب السياسي لحركة حماس والقائم بأعمال رئيس الحركة في الضفة الغربية، أواخر الشهر الماضي ما تردد من "شائعات" بشأن نقل مكاتب الحركة من الدوحة إلى سلطنة عمان أو إسطنبول، مؤكدا أن مكاتب الحركة موجودة في قطر حتى اللحظة كما أنها موجودة في تركيا منذ أكثر من 10 سنوات بصورة علنية، كما شدد على تمسك الحركة بالوساطتين القطرية والمصرية.