وكالات - النجاح الإخباري - وصف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان زيارة مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى غزة لا تتعدى "ذرًا للرماد بالعيون وتستهدف التغطية على جرائم إسرائيل".

المرصد الحقوقي يرى زيارة السويسري فولكر تورك المرتقبة يوم الثلاثاء بمثابة التغطية على جرائم الاحتلال، وأكد أن عليه تحمل مسؤولياته، في بيان رسمي نشره المرصد مساء الإثنين، ختمه بمطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بتنحية المفوض من منصبه.

حث المرصد الأورومتوسطي في ختام بيانه الأمين العام للأمم المتحدة على النظر بجدية بما يتبناه المفوض السامي لحقوق الإنسان، وتنحية تورك فورًا من منصبه حفاظًا على مكانة المنظمة الدولية وسمعتها.

حيث يرى المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيانه أن الزيارة المقررة لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى معبر رفح لا تتعدى ذرا للرماد بالعيون، وتستهدف التغطية على جرائم الاحتلال، مؤكدًا أن عليه تحمل مسؤولياته النابعة من دوره وتسمية الأمور بمسمياتها وفقا لالتزامات منصبه.

ونوّه المركز إلى أن المفوض النمساوي تورك اتخذ مواقف متواطئة مع الاحتلال في حربه على قطاع غزة، ولم يتبنّ ما من شأنه إنصاف الضحايا المدنيين الفلسطينيين، في ظل ما يتعرضون له من حملة إبادة جماعية منذ شهر كامل.

ويعتبر المرصد الحقوقي أن تورك على الرغم من أهمية منصبه في حماية مبادئ حقوق الإنسان والدفاع عنها، بغض النظر عن أي دوافع أو مواقف مسبقة، فإنه ظهر يتبني مواقف بلاده "النمسا" المؤيدة بشدة للاحتلال الإسرائيلي، ويغرد بعيدًا عن الأمم المتحدة.

ويفسر المرصد ذلك بامتناعه عن العمل بشكل جاد لفضح التهجير القسري الذي مارسته ولا تزال "إسرائيل" بحق أكثر من مليون فلسطيني، بدفعهم لمغادرة مناطق سكنهم على الرغم من الإدانات المشددة من الأمم المتحدة ومسؤوليها ووكالاتها، كون ذلك يشكل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني وقد يرتقي إلى جريمة حرب.

ويشير المرصد إلى تنصل تورك من رسالة الاستقالة التي بعث بها مدير مكتب نيويورك كريغ مخيبر واعتبارها "آراء شخصية"، بعد احتجاجه على تعاطي الهيئات الأممية بما في ذلك مكتب مفوضية حقوق الإنسان مع الوضع في قطاع غزة، ومطالبته بتحمل المنظمة الدولية لمسؤولياتها.

وحث المرصد الأورومتوسطي في ختام بيانه الأمين العام للأمم المتحدة على النظر بجدية بما يتبناه المفوض السامي لحقوق الإنسان، وتنحية تورك فورًا من منصبه حفاظًا على مكانة المنظمة الدولية وسمعتها.