نابلس - النجاح الإخباري - تعرضت منطقة أوديسا وزاباروجيا الأوكرانيتين لهجوم صاروخي روسي عنيف في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن على روسيا تهيئة مواطنيها لخسارة ما استولت عليه من أراض أوكرانية.

واستعادت القوات الأوكرانية بلدة بياتيخاتكي على الجبهة الجنوبية، حسبما قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار على شبكات التواصل الاجتماعي صباح اليوم الإثنين.

وأشارت ماليار إلى "تحرير ثماني بلدات" في المجموع هذا الشهر منذ بدء الهجوم المضاد، واستعاد الجيش الأوكراني 113 كيلومترا مربعًا.

وأفادت الإدارة العسكرية في أوديسا جنوبي أوكرانيا أن المنطقة تتعرض لهجوم روسي والدفاعات الجوية تعمل في الأجواء لصدها.

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية وقوع انفجارات بأوديسا ناجمة عن تعامل الدفاعات الجوية مع صواريخ قادمة من البحر الأسود.

ووقعت سلسلة انفجارات في مدينة زاباروجيا جنوب شرقي أوكرانيا، وذلك بعد رصد إطلاق صواريخ من طراز "إس-300" على المدينة.

ونفذت القوات الروسية خلال أمس الأحد، أكثر من 40 غارة جوية و60 هجوما صاروخيا على مواقع أوكرانية ومناطق سكنية، بينما قالت وزارة الدفاع الروسية إنها صدت سلسلة هجمات أوكرانية كبيرة في 3 قطاعات في زاباروجيا، بحسب هيئة الأركان الأوكرانية.

يأتي ذلك بينما احتدمت المعارك في الجبهة الجنوبية للبلاد، مما كبد الطرفين خسائر كبيرة في الأرواح، وفق تقارير استخباراتية غربية.

وفي الأثناء، اتهمت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا، روسيا بعرقلة إيصال المساعدات إلى ضحايا تفجير سد كاخوفكا، في المناطق التي تسيطر عليها في الجنوب الأوكراني.

وقالت المنسقة دنيس براون في بيان إن "حكومة الاتحاد الروسي رفضت حتى الآن طلبنا الوصول إلى هذه المناطق الواقعة مؤقتا تحت سيطرتها العسكرية"، وحضّت السلطات الروسية على "التصرف وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".

ودمر سد كاخوفكا الكهرمائي الواقع في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية في خيرسون، في السادس من حزيران/ يونيو الحالي، ما استدعى إجلاء آلاف السكان وأثار مخاوف من وقوع كارثة إنسانية وبيئية، حيث عرض محطة "زاباروجيا" للطاقة النووية للخطر، وهدد إمدادات مياه الشرب.