نابلس - النجاح الإخباري - أكد خطيب المسجد الأقصى، عكرمة صبري، أن "خرافة البقرات" التي يروج لها المستوطنين لذبحها في المسجد الأقصى، هدفها جلب يهود العالم إلى فلسطين.

وقال صبري لـ"النجاح الاخباري": إن " اليهود المتطرفين يريدون أن يجلبوا يهود العالم إلى فلسطين من خلال هذه "خرافة البقرات".

وأضاف أنه "ورد في القرآن الكريم أن الله اختبرهم بذبح بقرة، وكانوا يسوفون ويماطلون بموضوع ذبح البقرة، والآن يريدون أن يكرروا هذه "المسرحية" التي تخدع الناس، فما علاقة هذه البقرات بالعبادة أصلاً؟

وأشار صبري إلى أن المقصود من كل هذا أيضاً إثارة موضوع المسجد الأقصى، لإضفاء شرعيتهم عليه، منوهاً إلى أنهم يحاولون بتصرفاتهم بحق الأقصى، أن يعطوه الصفة الدينية لخداع الناس بأن لهم حق فيه.

وتابع: " لن نسمح لهم بذبح هذه البقرات في المسجد الأقصى، لكن حسب زعمهم يريدون ذبحها على جبل الطور، ورمادها يريدون أن يغتسلوا به ليطهروا أنفسهم ثم يطهرون الأقصى من الدنس حسب معتقداتهم".

وشدد صبري على أن الاحتلال الإسرائيلي فشل بإثبات حقه المزعوم في المسجد الأقصى المبارك،

مشيراً إلى أنهم لم يتمكنوا من إيجاد حجر واحد له علاقة بالتاريخ العبري القديم.

وقال: إن هذه المحاولات البائسة واليائسة ستفشل كما فشلوا في كل مرة يحاولون بها الانقضاض على المسجد الأقصى".

ومضى قائلاً: ليأخذ هؤلاء اليهود درساً كما في عام 2018 عندما قام المسلمين بهبة البوابات الالكترونية، وبعدها في عام 2019 عندما تم فتح مصلى باب الرحمة، منوهاً إلى أن هدف اليهود البعيد وضع يد على المسجد الأقصى.

ولفت خطيب المسجد الأقصى، إلى أنهم يريدون بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، مستطرداً "لكن هذا بعيد عنهم، لأن المسجد الأقصى مسجد خالص للمسلمين فقط"، داعياً العالم العربي والإسلامي إلى شد الرحال والتواجد في المسجد الأقصى، لحمايته من غلاة المستوطنين المتطرفين.