النجاح الإخباري - أكدت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية إليزابيث ستكني يوم الخميس أن شن عمليات عسكرية "كبرى" في رفح بجنوب قطاع غزة سيشكل "خطأ فادحا وخطيرا للغاية"، وذلك ردا على تقارير أفادت بسماح أميركا لإسرائيل باجتياح رفح مقابل تقليص الرد الإسرائيلي على هجوم إيران.

وردا على سؤال بشأن الموقف الأميركي، "لا نزال على اقتناعنا بأن عمليات عسكرية كبرى في رفح ستشكل خطأ فادحا وخطيرا للغاية على حياة المدنيين الذين قد يتعرضون للأذى ... لقد كانت الولايات المتحدة واضحة في أننا لا ندعم أي عملية برية في رفح دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين".

و كانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت الخميس عن مصادر أمنية قولها إن الجيش ينتظر الضوء الأخضر لبدء عملياته في رفح بجنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن خطة اجتياح رفح تحظى بموافقة أميركية.

لكن المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية قالت إن هناك طرقاً أخرى للتعامل مع الوضع الراهن في قطاع غزة، وأضافت "بينما نشاطر إسرائيل الالتزام بالتعامل مع المشكلة التي تفرضها حماس، نعتقد أن هناك طرقا أكثر فعالية للقيام بذلك".

وشددت ستكني على أن بلادها ستستمر بمناقشة هذا الموضوع مع الجانب الإسرائيلي وقالت "سنواصل متابعة النقاشات مع إسرائيل على مختلف المستويات حول هذه المسألة".

وفي وقت سابق من يوم الخميس، طالب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة واشنطن، بإيضاح موقفها من التقارير التي أفادت بسماحها لإسرائيل باجتياح رفح مقابل عدم دخولها في حرب مع إيران، واصفا هذا الأمر بأنه "كلام خطير".

وشنت إيران في مطلع الأسبوع الحالي أول هجوم مباشر على إسرائيل باستخدام عشرات الطائرات المُسيرة وصواريخ كروز، وذلك بعد مقتل قائد كبير في الحرس الثوري في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي. ودعا زعماء إقليميون وغربيون إسرائيل إلى تجنب التصعيد الذي قد ينذر بحرب شاملة مع إيران.

ونزح غالبية أهالي قطاع غزة فرارا من القصف الإسرائيلي، ويتكدس ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني حاليا في رفح الواقعة على الحدود مع مصر، والتي كانت الملاذ الآمن الأخير للفلسطينيين بعد اجتياح إسرائيل لكل القطاع الضيق تقريبا. وأثارت العملية العسكرية المزمعة لإسرائيل في رفح قلقا دوليا بسبب وجود هذا العدد الضخم من المدنيين.