نابلس - النجاح الإخباري - قال نادي الأسير إنّ إدارة سجن "ريمون" عزلت مجموعة من الأسرى، عقب مواجهات وعملية قمع شهدتها أقسام الأسرى بالأمس، لافتًا إلى أن حالة من التوتر الشديد تشهدها أقسام الأسرى المغلقة بشكل كامل منذ الصباح.

 وأكّد نادي الأسير، أنّ ما يجري في سجن "ريمون" مؤشر واضح على أنّ إدارة السّجون ذاهبة نحو التّصعيد، وذلك بعد مرور 23 يومًا على معركة الأسرى (انتفاضة الأسرى) التي ارتكزت على التّمرد والعصيان ورفض قوانين السّجن، لافتًا إلى أنّ عملية القمع هذه هي الثانية منذ تاريخ 21 شباط الجاري، حيث نفّذت قوات القمع عملية قمع في سجن "نفحة" اعتدت خلالها على الأسرى في قسم (10)، ونكّلت بهم.

وكان الأسرى قد فرضوا معركتهم الراهنّة بعد أن أعلنت الإدارة نيتها عن فرض إجراءات تهدف إلى التضييق عليهم وسلبهم مُنجزاتهم التّاريخية عبر خطة ممنهجة، بدأت بفرض قيود على مدة خروجهم إلى ساحة السّجن (الفورة)، وكذلك أعدادهم.

وكانت الحركة الأسيرة قد وجهت عدة رسائل حذرت من مخاطر ما يجري، وأكّدت أنّه وفي حال استمرت هذه الهجمة فإنهم ذاهبون نحو المواجهة المفتوحة وقد تصل إلى قرار الإضراب عن الطعام خلال الشهر المقبل.

يُشار إلى أنّ عدد الأسرى في سجن "ريمون" نحو (670) أسيرًا غالبية من يقبع فيه من أسرى المحكوميات العالية، وكبار السّن، وهو من السجون المركزية، علمًا أنّ عدد الأسرى الإجمالي في سجون الاحتلال قرابة (4500)، بينهم (34) أسيرة، ونحو (180) طفلاً.

إلى هذا جدد نادي الأسير مطالبته ودعوته لأبناء شعبنا بضرورة التحرك لنصرة أسرانا في سجون الاحتلال، وبمستوى يليق بتضحياتهم.