النجاح الإخباري - فتحت شرطة الاحتلال 89 ملف جرائم لاعتداءات مستوطنين على فلسطينيين في الضفة، خلال العام 2015، لكن أربعة ملفات فقط انتهت بتقديم لوائح اتهام، بحسب معطيات سلمتها الشرطة الإسرائيلية لحركة "ييش دين" الإسرائيلية الحقوقية.

وفتحت الشرطة 191 ملفًا إثر اعتداءات نفذها يهود متطرفون ضد قوات الاحتلال نفسها وقيامهم بأعمال شغب ومخالفات مشابهة أخرى، انتهى 55 ملفًا بتقديم لوائح اتهام، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية.

ولم تعلن الشرطة حتى الآن عن عدد ملفات التحقيق التي أغلقتها من بين 280 ملف تحقيق بشكل عام.

يشار إلى أنه غالبًا ما يكون أسهل على الشرطة استنفاذ التحقيق ضد متطرفين يهود لدى اعتدائهم على أفراد قوات الاحتلال، بسبب توثيق قوات الأمن لمثل هذه الجرائم، لكن شرطة الاحتلال تزعم أنه توجد صعوبات في توثيق اعتداءات متطرفين يهود ضد الفلسطينيين.

واتهمت مركّز المعلومات في منظمة "ييش دين" مريم فايلر، الحكومة الإسرائيلية بالأساس في هذا الإهمال وأن "النتائج البائسة لعمل شعبة الجرائم القومية خلال السنوات الأربع الأخيرة تثير التحسب من أن تأسيسها كان مجرد مظهر وعمليًا لم تكن غايتها التحقيق في الجريمة الأيديولوجية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".

واتهم القائد السابق للشرطة في منطقة القدس أرييه عميت، الحكومة بأنها "تعامل أفراد الشرطة ليس مساويًا تجاه اليهود والعرب، وكذلك بين إسرائيليين عاديين وبين مهاجرين جدد أو أثيوبيين يهود أو بدو أو عمال أجانب".

وقال "واضح أن الجميع ينفون ذلك، فهذا ليس مريحًا لأحد الاعتراف بهذه الحقائق".

وأردف "أنا أوجه اللوم إلى قيادة إسرائيل، فعندما يوجه رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو نظرة هستيرية إلى الجمهور ويقول إن العرب يتدفقون بكميات إلى صناديق الاقتراع، فإنه يحول تعامله تجاه المواطنين العرب كأنهم أعداء خطيرين هذه هي القيادة، وأنظار الجميع متجهة إليها، سواء كانت جيدة أو سيئة، وهذه الأمور تتغلغل".