نابلس - النجاح الإخباري - لقي 34 شخصاً على الأقل مصرعهم بينهم عشرة عسكريين، إثر حرائق غابات هائلة، اشتعلت في شمال شرق الجزائر، بسبب موجة الحر الشديدة.

وأفادت وزارة الدفاع الجزائرية، بأن النيران حاصرت جنوداً أثناء إجلائهم من بني كسيلة في محافظة بجاية الشرقية برفقة سكان القرى المجاورة، ما أدى إلى وفاتهم، حسب (فرانس 24).


وبعث الرئيس الجزائري عبد المجيد، تبون بتعازيه لذوي الضحايا مشيرا إلى مقتل "مدنيين وعسكريين".

وتضمن بيان للداخلية الجزائرية، تمت تعبئة نحو 8000 من رجال الحماية المدنية و525 شاحنة مختلفة الأحجام مدعومين بوسائل إطفاء جوي. 

وقالت السلطات إن رجال الإطفاء ما زالوا يعملون مساء الإثنين على إخماد الحرائق في 11 ولاية حيث تستعر النيران في الغابات والأحراج والحقول.

وذكرت الوزارة في بيان سابق، أن عمليات الإطفاء كانت مستمرة في ست ولايات هي بومرداس والبويرة وتيزي وزو وبجاية وجيجل وسكيكدة، وذلك بمشاركة "13 رتلا متنقلة و3050 عون، تم تعزيزها صباح اليوم بـ12 رتلًا متنقلة و1200 عون إضافي".


وبحسب البيان، لا تزال 12 طائرة منتشرة في هذه الولايات الست، بما في ذلك مروحيات مكافحة حرائق تابعة لسلاح الجو و"طائرة الاطفاء ذات السعة الكبيرة".

ودعت وزارة الداخلية الجزائرية المواطنين إلى تجنب المناطق المتضررة واستخدام الأرقام الخضراء المجانية المتاحة للإبلاغ عن الحرائق. 


وأمر المدعي العام في بجاية، بحسب بيان صحافي، بفتح تحقيقات أولية للوقوف على أسباب الحرائق وتحديد الفاعلين المحتملين. 

يشار إلى أن  37 شخصا لقوا مصرعهم في حرائق هائلة بولاية الطارف شمال شرق البلاد في آب/أغسطس 2022، فيما كان صيف عام 2021 الأكثر صعوبة منذ عقود، بعد وفاة أكثر من 90 شخصًا في حرائق واسعة النطاق في شمال الجزائر، ولا سيما في منطقة القبائل.