متابعة النجاح - النجاح الإخباري - أشار الكاتب والمحلل السياسي د.ناجي شراب إلى أن إسرائيل الآن لا تستطيع التعامل مع الرئيس الأمريكي الجديد كما تعاملت مع الرئيس أوباما، نظرا لاختلاف السياسة، ما يساعد في فرض ضغوطات على إسرائيل وإلزامها إلى الاستجابة لمعطيات العملية السلمية الجديدة أو الجهود الأمريكية الجديدة.

وأوضح شراب لـ" النجاح الاخباري"  أنه على الرغم من الموقف الواضح والصريح من الإدارة الأمريكية السابقة بعدم شرعية الاستيطان، إلا أن إسرائيل لم تلتزم إطلاقا بوقف الإستيطان.

ونوه شراب إلى احتمالية وجود خطوات مقبلة للشروع في العملية السلمية، نظرا لوجود تحولات سياسية في البيئة الفلسطينية والدولية، تؤدي لعملية سلمية بمحددات ومتغيرات ووقائع سياسية جديدة، على الرغم من الإرهاصات السياسية الأمريكية.

وأضاف شراب قائلا: "من الصعوبة أن تسير إسرائيل بنفس النهج ولابد من تجميد عملية الإستيطان، إذا شرعت أمريكا بعملية السلام خلال الأسابيع والشهور القادمة، إلى جانب استئناف العملية التفاوضية".

وفيما يتعلق في الموقف العربي تجاه عملية السلام أكد شراب على أن هناك إشكالية كبرى في الموقف العربي، لعدم وجود موقف موحد مشترك، مبررا ذلك بأن الدول العربية تتعامل مع الإدارة الأمريكية من منطلق المصالح الخاصة، بناء على محددات وسياسات خارجية.

ولفت شراب إلى أن الإطار العام عربيا هو موضوع العمل على إحياء المبادرة العربية مع الأخذ بعين الاعتبار المعطيات الجديدة في ظل التغيير الكبير بمواقف الدول.

وأشار إلى أن السلام أو التحالف الإقليمي أو "نظام المقايضات" الذي تتحدث عنه إسرائيل لن يتم دون حل وقيام الدولة الفلسطينية، وهو ما سيتم التأكيد عليه في القمة العربية،  قائلا: "لذلك أعتقد أن القمة العربية يمكن أن تردف موقفين إيجابيين في المصالحة الفلسطينية العربية، وخصوصا مع مصر والمصالحة المصرية السعودية، وهذا قد يكون له انعكاسات إيجابية على موقف حل الدولتين".