ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - في ظل الحديث عن جهود مصرية تبذل لبلورة صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل لوقف الحرب ومنع اجتياح مدينة رفح، تميل تقديرات غالبية المحللين والكتاب الإسرائيليين إلى كفة وقف الحرب والتوقف عن رفع شعار "النصر المطلق" لأنه مجرد أكذوبة.

ويقول مراسل القناة 13 الإسرائيلية، ألموغ بوكر إن الحرب انتهت... ونشر الصحفي منشوراً عبر حسابه على موقع إنستغرام، أكد خلاله أن "القتال في قطاع غزة قد انتهى (ولو بشكل غير رسمي)، في ظل عودة سكانه إلى الحياة الطبيعية، وسيطرت حركة حماس على المساعدات الإنسانية، المساعدات وأكثر من ذلك".

وأضاف: "الوضع على الأرض يكاد يكون كما كان في الماضي، أي قبل القتال".

وتابع: "لقد انتهت الأعذار، يمكن التوقف عن الشعارات. لقد انتهت الحرب في المنطقة".

وقال الصحفي: "إن المهم الآن هو إعادة المحتجزين، لأن عملية القضاء على حماس يمكن أن تكتمل في المستقبل أيضا".

وواصل: "لا نريد المزيد من الوعود الفارغة، هذا أقل ما يمكن أن تفعله لهم الحكومة التي تخلت عن سكانها الآن. قبل أن نفقد أدوات الضغط الوحيدة المتبقية لدينا في المفاوضات، دعونا نستخدم الأوراق التي لا تزال لدينا، أوقفوا ذلك وأعيدوهم إلى منازلهم."

بدوره يرى المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرنوت، رون بن يشاي، يقول: "هناك أربع عقبات تقف في طريق هزيمة حماس وإنهاء الحرب بالنصر، بما في ذلك على الساحة الشمالية. والمهمة الأهم الآن هي إطلاق سراح المحتجزين.

وأضاف بن يشاي: "والأمر الثاني من حيث الأهمية هو الحاجة إلى إنهاء حرب الاستنزاف في الشمال من خلال إبعاد حزب الله عن نطاق الهجوم وإطلاق النار مباشرة على مستوطناتنا".

وتابع: "ثالثاً في ترتيب الأولويات، ضرورة إيجاد بديل للحكومة المدنية في قطاع غزة بدلاً من حماس".

وقال بن يشاي: "والحاجة الرابعة، وهي في غاية الأهمية، هي استعادة الشرعية التي دمرت بشكل شبه كامل، ومواصلة القتال والدفاع عن أنفسنا. ببساطة، نحن الآن بحاجة إلى تغيير في علاقتنا مع الإدارة الأميركية، ومع حلفائنا في المعسكر الديمقراطي الغربي ومع دول المنطقة التي تنتمي إلى هذا المعسكر وتعارض سيطرة إيران على المنطقة".

ويضيف في تحليله: "في الوضع الحالي لا داعي للذعر والخجل من مطلب حماس بوقف الحرب، ويجمع كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد على أنه من الممكن استكمال ما لم نفعله بعد لهزيمة حماس بوسائل وأساليب قتالية أخرى ستتطلب المزيد من الحكمة والدهاء والذكاء والوقت، ولكن الأمر الذي يتطلب المزيد من الوقت.

وتوقع الخبير الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العربية تسفي باريل، في تقرير له بصحيفة "هآرتس" إن الحرب في غزة لن تتوقف فحسب، بل إنها قد تتوسع الآن إذا قامت إسرائيل بغزو رفح بالفعل.

وهو يرى أن علامة الاستفهام الكبرى في الكيفية التي قد تؤثر بها الحرب في رفح على نطاق رد فعل حزب الله تتمثل فيما إذا كانت هذه الحرب قد تخاطر بجر إسرائيل ولبنان، بل وربما المنطقة برمتها، إلى حرب شاملة.

ويضيف باريل: "وهذه معضلة معقدة بشكل خاص، حيث يتعين على المنظمة أن تقرر ما إذا كانت ستمنح حماس الحق في اتخاذ القرار بشأن تصعيد الصراع بين إسرائيل ولبنان".

ويختتم بالقول: "في ظل الوضع الراهن، في لبنان، استفاد حزب الله سياسياً من المواجهة مع إسرائيل، حتى أن أحداً لم يعد يتحدث اليوم عن نزع سلاح الحزب، بل فقط عن انسحابه إلى نهر الليطاني".