النجاح الإخباري - أبدت مصادر فلسطينية بمخيم عين الحولة للاجئين الفلسطينيين في لبنان تخوفها من عودة التوتر إلى مخيم عين الحلوة، من خلال عودة التصفيات والاغتيالات داخل المخيم.

وهذا التخوف يتزامن مع خطوة مفاجئة، تمثلت بانسحاب طوعي للقوة الأمنية الفلسطينية من مركز سعيد اليوسف الثقافي الاجتماعي، الذي يعرف اختصاراً باسم قاعة اليوسف، وفق خبر أوردته صحيفة "المدن" اللبنانية رغم أن رفض الانسحاب من القاعة في السابق كان سبباً في اندلاع الاشتباكات، بين 17 و24 آب 2017، بين قوات الأمن الوطني الفلسطيني وفتح من جهة وعناصر متشددة، انتهت بسيطرة حركة فتح على حي الطيري.

وفي المعلومات المتوافرة، فإن مسؤولاً فلسطينياً مركزياً في لبنان أعطى أمراً للقوة بالانسحاب من القاعة. 

المصادر أكدت بحسب الصحيفة أن القوة الأمنية أبدت جدارة في تأدية مهماتها وقدمت شهداء من أجل حماية المخيم واستقراره، غير أن الظروف التي أملت تشكيل قوة أمنية مشتركة تضم القوى الفلسطينية كلها، وعمودها الأساسي فتح، قد تغيرت وحصلت تطورات، "وما بعد الحسم في حي الطيري ليس كما قبله".

وعلى هذا الأساس يصار إلى البحث عن صيغ مغايرة لتلك التي كانت قائمة وقادرة على مواجهة الاستحقاقات المقبلة والتحديات المفروضة، التي تفترض التشدد في ضبط الأمن وعدم الخضوع لمنطق "الأمن بالتراضي". 

وتشير المصادر إلى أن قوات الأمن الوطني الفلسطيني ستكون عنوان المرحلة الجديدة داخل عين الحلوة، وربما تحل القوة الأمنية الفلسطينية في الفترة المقبلة، على أن تنتظم العناصر الفتحاوية المنخرطة راهناً في اطار القوة الأمنية في سرايا عسكرية فتحاوية سيصار إلى تشكيلها.