إسطنبول - محمد داوود - النجاح الإخباري - وجّه سفير فلسطين لدى تركيا د. فائد مصطفى، مساء الأحد، رسالة مهمة خاطب فيها الشباب الفلسطينيين الذين يأتون إلى تركيا رغبة منهم بالهجرة إلى أوروبا.

وقال :"أوجّه نداءً إلى جميع الشباب أن يتجنبوا قدر الإمكان هذا المسار، هذا طريق محفوف بالمخاطر، ومليء بالألغام ،وأحذر الشباب من الوقوع في فخ المهربين ."

وأوضح مصطفى في حديث خاص مع مراسل "النجاح الاخباري" ، أن المهربين يقومون بنقل الشباب في قوارب مهترئة سعتها عشرون شخصاً، ويضعون فيها ضعف حمولتها، وهو ما يتسبب بغرق الشباب ،والأسر التي تأتي هربًا من واقع غزة الصعب.

وتابع: "بتنا نفقد أسبوعياً ضحايا مواطنين فلسطينيين من أولئك الذين يتعرضون لابتزازات من المهربين"

تجدر الاشارة إلى أنه أقيم في تركيا اليوم ، مؤتمراً لفلسطينيي تركيا ، حمل عنوان "وحدتنا طريق عودتنا"، بحضور أكثر من 400 شخصية فلسطينية مقيمة في تركيا.

وجه من خلاله السفير الفلسطيني كلمته للمهاجرين ولذويهم قال فيها :"بدأنا نلاحظ موجة نزوح من أهلنا في قطاع غزة، نتيجة الظروف التي يعيشها أهلنا في القطاع، والتي نأمل أن تنتهي قريبًا".

وتطرّق مصطفى إلى ملف الشاب محمد أبو شملة، الذي وافته المنية صباح الجمعة، موضحًا أنه سيتم نقل جثمانه بعد غد الثلاثاء، الموافق 16 من الشهر الجاري، ليوارى جسده الثرى في مسقط رأسه بقطاع غزة.

وكشف أن هناك 12 مفقود منذ تاريخ 27 مارس الماضي، ممن حاولوا المغادرة إلى اليونان على متن أحد القوارب من تركيا، ولا تزال السفارة تتواصل مع الجهات المعنية لمعرفة تفاصيل عنهم.

ودعا جميع الجهات المعنية للتعاون مع السفارة الفلسطينية ومساعدتها في تنبيه أبناء شعبنا وعائلاتنا من عدم اتخاذ مثل هكذا خطوة محفوفة بالمخاطر، وأن يتجنبوا تسليم أنفسهم للمهربين.

ووصف أعداد المهاجرين الشباب الذين يأتون من قطاع غزة إلى تركيا للهجرة "بالتحدي الكبير"، التي تواجهه السفارة الفلسطينية خلال الفترة الحالية.

ويأتي هذا المؤتمر والذي نُظم على مدار يوم واحد، بهدف تفعيل دور فلسطينيي تركيا، على المستويات الجماهيرية والإعلامية والسياسية والحقوقية والمدنية، حيث شهد عدة ندوات حول القدس ومسيرات العودة، وملف اللاجئين وصفقة القرن، وندوة خاصة ناقشت ملف فلسطينيي تركيا واحتياجاتهم والوضع القانوني ودور السفارة الفلسطينية.