نابلس -ماجد وائل - النجاح الإخباري - تزدحم صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالإعلانات التجارية التي تخلق حالة من التنافسية وشعوراً بسهولة الوصول إلى المنتج بأفضل سعر وجودة. 

لكن في ظلِّ عدم وجود رقابة مباشرة على العالم الأزرق تبقى إعلانات الأدوية، ومستحضرات التجميل، ومنتجات التنحيف، من أكثر الإعلانات التي توجب التساؤل حول وجود رقابة عليها لما لهذه المنتجات من تأثيرات مباشرة على صحة الإنسان.

في هذا السياق تقول مدير عام دائرة الصيدلة في وزارة الصحة رانيا شاهين لـ"النجاح":  "نحن في وزارة الصحة نتابع ما ينشر من إعلانات في مواقع التواصل الاجتماعي أولًا بأوَّل ونرصد ما ينشر من إعلانات دوائية".

وأضافت رانيا في حديث خاص لـ "النجاح الإخباري" أنَّ أيَّ إعلان دوائي يجب أن يعرض على لجنة الإعلام الدوائي في وزارة الصحة لفحص شروط تتعلق بالدواء وأخرى بالإعلان، أهمها أن يكون مدرجاً في قوائم وزارة الصحة، وأن يكون استخدامه ممكناً دون وصفة طبية بالإضافة إلى أن يكون الإعلان غير مضللٍ ولا مبالغ فيه.

وبيَّنت شاهين أنَّ المشكلة لا تكمن في المستودعات المرخَّصة التي تنشر إعلانات موثوقًا بها، وإنَّما تكمن في الصفحات مجهولة المصدر التي تنشر إعلانات مضلِّلة غير مرخصة وخصوصاً إعلانات التنحيف التي تدَّعي أنَّها طبيعية بشكل كامل، وتخفض الوزن بقدر معين خلال فترة زمنية قصيرة.

ورداً على إذا ما كانت هذه المواد طبيعية أكدَّت رانيا أنَّ وزارات الصحة في الدول المجاورة استطاعت أن تفحص جزءًا من هذه الأدوية، وتبيَّن أنَّها تحتوي على مواد كيميائية ضارة وليست طبيعية كما يروجون في إعلاناتهم.

وأوضحت مدير عام دائرة الصيدلة في وزارة الصحة  أنَّ الوحدة القانونية في وزارة الصحة تتابع هذه الصفحات وترصد ما تنشره من إعلانات وتقوم بملاحقتها قانونياً حسب الأصول حيث  رصدت  منذ بداية العام حتى الآن (40) صفحة تقوم بنشر إعلانات دوائية غير مرخصة.

ونصحت رانيا المواطنين بشراء الأدوية من الصيدليات المرخَّصة التي تعتبر الجهة المخوَّلة بذلك وتخضع للمراقبة الدائمة، كما أنَّها تعتمد حسن تخزين المواد لديها.

وناشدت شاهين بضرورة الرقابة المجتمعية التي تقع على عاتق المواطن وذلك من خلال تبليغ الجهات المختصة حول أيّ إعلان يشوبه ريبة حول ترخيصة أو تأثيره السلبي.

في ذات السياق قال أمين سرّ النقابة العامَّة لأصحاب صالونات التجميل في فلسطين أشرف السوداني: "في ظلِّ وجود عدم رقابة كافية على الإعلانات الإلكترونية بما يخص مواد التجميل يجب أن يكون هناك آليات عمل مشترك بين أكثر من جهة تشمل وزارة الصحة والضابطة الجمركية وحماية المستهلك للعمل على تقنين هذه الإعلانات".

وأكَّد أشرف أنَّ العاملين في صالونات التجميل يواجهون الكثير من الحالات التي حصلت لها نتائج سلبية نتيجة استخدام مستحضرات التجميل الغير مرخصة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح السوداني أنَّ عدم سيطرة السلطة الفلسطينية على المناطق والمعابر كافة، أدّى لانتشار عمليات تهريب مواد التجميل من الداخل المحتل والتي تكون غير مطابقة لشروط الاستخدام حيث يتم استغلال التجار من أصحاب النفوس الضعيفة والجشعة مما يجعل سوقنا المحلي "مكباً لنفايات الاحتلال " على حدّ وصفه.

وطالب أمين سرّ النقابة بالتنسق المشترك لمواجهة هذه المستحضرات الضارة التي تغزو السوق الفلسطيني، بالإضافة إلى القيام بحملات توعية كاملة من أجل إرشاد رواد صالونات التجميل خصوصاً النساء إلى طريقة شراء المنتج الصحيح.

 

فيما يتعلق بأدوية التنحيف حذَّرت أخصائية التغذية آثار العجولي من شراء أدوية التنحيف دون استشارة الطبيب حتى لو كانت طبيعية لأنَّ تركيز      مواد معينة بشكل كبير قد يؤثِّر بشكل سلبي على المريض.

وبيَّنت العجولي أنَّ تناولها بدون استشارة الطبيب قد يؤدي إلى تسارع دقات القلب بل للموت في بعض الحالات، بالإضافة إلى الإصابة بالإسهال والجفاف الذي قد يؤثر على الكليتين.

ونصحت أخصائية التغذية باتباع نظام غذائي مناسب وممارسة الرياضة هو أفضل بكثير من تناول هذه الأدوية؛ لأنَّ الأساس هو إنقاص الوزن بشكل طبيعي.