عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - الجمعة الخامسة لمسيرات العودة الكبرى هي جمعة "الشباب الثائر" هذا ما تم تسميته بعد انتهاء الجمعة الرابعة والتي سميت بجمعة "الطائرات الورقية"، تقديرا للشباب الموجود في ساحات وميادين العودة الذين يقودون العمل الجماهير، رافضين كل المؤامرات التي تجري على قدم وساق لتصفية القضية الفلسطينية.

هؤلاء الشباب الذين تقدموا بصدورهم العارية رفضاً للحصار ورفضاً لكل السياسات والمؤمرات التي تهدف لتصفية القضية، وإفشال صفقة القرن التي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

ففي جمعة "الشباب الثائر" استطاع عشرات الشباب اجتياز السياج الفاصل شرقي مدينة غزة، وتمكنوا من قص جزءاً منه أمام جنود الاحتلال".

ورغم انتشار كبير لجنود الاحتلال على الحدود الشرقية إلا أن الشباب الفلسطيني أرداوا توصيل رسالتهم بطريقتهم الخاصة لهذا الاحتلال بعد اجتيازهم لهذه الحدود، وأن غضب الشباب آتٍ لا محال.

كأنهم يردوون أغنية فيروز "الغضب الساطع آت وأنا كلي إيمان.. الغضب الساطع آتٍ وأمر على الأحزان.. من كل طريقٍ آت بجياد الرهبة آتٍ".

وبحسب مصادر إعلامية من مسيرة العودة في غزة، فإن عمليات "كر وفر" تدور رحاها الآن، داخل الأراضي المحتلة، بعد تمكن المواطنين من اختراق السياج الفاصل، في الجمعة الخامسة لمسيرات العودة الكبرى.

وأشارت المصادر إلى إن جنود الاحتلال، انتشروا بشكل كبير في المكان، وأطلقوا النار على المواطنين الذين دخلوا الأراضي المحتلة، ما أدى لإصابة أكثر من 30 مواطنًا، وأن الاحتلال استخدم قنابل الغاز بكثافة ضد المواطنين.

وأوضحت أن الجنود هددوا الشبان الفلسطينيين، عبر مكبرات الصوت، لمنعهم من دخول تلك المناطق.

فمن جمعة يوم الأرض إلى جمعة الكاوشوك ومن ثم جمعة حرق العلم وجمعة الشهداء والأسرى إلى جمعة الشباب الثائر، وفي كل جمعة لها خاصيتها ورونقها حسب تسميتها، ليتمكن اليوم الشباب من قص السياج الفاصل على الحدود الشرقية لغزة.

ولم يكن فعل الشباب الثائر على هذا الحد فقط بل إن هناك شبان آخرون قاموا بإشعال عشرات إطارات السيارات "الكوشوك" للتشويش على قناصة الاحتلال، الذين يستهدفون المواطنين السلميين، المشاركين بمسيرات العودة.

ولأن مسيرات العودة السلمية في كل يوم تثبت نجاحها وسلميتها فإن الاحتلال الإسرائيلي عجز كل العجز من التخلص من هذه المسيرات، فاستخدم كل الوسائل والأساليب للقضاء عليها من عنف من إرهاب من قناص وأسلحة وقنابل.

واشتهد 3 مواطنين وأصيب 349 آخرين بينهم صحفيان و4 طواقم طبية، بالرصاص الحي والاختناق خلال مواجهات مسيرة العودة السلمية على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة.

يذكر أن 40 مواطنا استشهدوا، وأصيب 5511 بجروح متفاوتة، بينها 3368 إصابة تعاملت معها المستشفيات و2143 إصابة تعاملت معها النقاط الطبية الميدانية، منذ بدء مسيرات العودة.