وفاء ناهل - النجاح الإخباري - بالرغم من ضعف الامكانيات، والعجز في عدد الكوادر في جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، الا انه تمكن ومن خلال الامكانيات البسيطة والتي تحتاج للمزيد من التطوير والدعم من تحقيق العديد من الانجازات التي اذا ما تمت مقارنتها بما هو موجود فإنها تعتبر نجاحاً كبيرأً، كما وان القانون المرن والملائم لطبيعة الاشغالات الموجودة في فلسطين، ساهم في انجاز العديد من النجاحات لجهاز الدفاع المدني.

مدير العلاقات العامة والاعلام في الدفاع المدني الرائد نائل العزة تحدث لـ"النجاح الاخباري" بشكل مفصل عن جهاز الدفاع المدني ومهامه ودوره الرقابي والاستعدادات، والصعوبات والتحديات والجولات التفقدية والتراخيص.

حيث أكد العزة أنه ووفق منظور ومهام جهاز الدفاع المدني هناك ادارات مختلفة تطبق اصول الادارة الشاملة للحماية المدنية.

البداية مع ادارة الاطفاء والانقاذ والتي تتعامل مع مختلف انواع الحوادث"الطرق الحرائق حالات السقوط وغيرها من الحوادث التي يمكن أن تشكل أي خطر على حياة المواطن".

ويضيف العزة : "الادارة الثانية ادارة السلامة والوقاية مسؤوليتها تطبيق قانون الدفاع المدني من مستويات مختلفة:

" المستوى الاول" يتمثل بشروط منع الحريق بمعنى ان يكون بكل المنشات الاقتصادية والصناعية والتجارية نظام اطفاء حسب خطورة المنشأة، اما "المستوى الثاني" وهو نظام الانذار المبكر حتى يكون لتنبيه اي شخص موجود بالاخلاء سواء كانت ذلك في مؤسسات  تعليمية صحية فنادق مطاعم، اما "المستوى الثالث" يتمثل بنظام الاخلاء بمعنى يجب ان يكون انظمة اخلاء لكل هذه الاشغالات كي يتمكن كل الموجودين من اخلاء المبنى بوقت قياسي".

الادارة الثالثة وهي "التدريب" تعمل على توعية المواطنين بمختلف مهارات الدفاع المدني وطرق الاطفاء والاخلاء والاسعاف وتدريب فرق المتطوعين حتى يكون بمختلف القطاعات مستجيب اول ، نركز في هذه الادارة على انشاء فرق طوارئ داخل المدارس والبلديات والمصانع والشركات والمؤسسات حتى يتمكنوا من تقديم خدمات الدفاع المدني قبل وصول طواقم متخصصة".

ادارة العمليات المركزية متطورة جدا وتمتلك مجموعة كبيرة من وسائل الاتصالات بما فيها الاقمار الصناعية، حيث تدير الحوادث الكبرى وتوثق كل الحوادث بشكل يومي و اسبوعي وشهري وسنوي، وتنتج التقرير السنوي الذي يؤخذ على ضوئه مجموعة من القرارات من مدير عام الدفاع المدني حتى يتمكنوا من تخفيض اعداد الحوادث والوفيات وأسبابها،

كما وان ادراة العلميات المركزية هي التي تطلب  الدعم والاسناد لبقية المحافظات والتي تحرك الطواقم وتنسق مع الدول اذا كان هناك حادة لدعم من الخارج او العكس.

ويضيف العزة ان ادارة العلاقات العامة والاعلام تبث اخبار الدفاع المدني عن طريق أربع اداوت"برنامجان تلفزيونيان، مجموعة الواتس اب الخاصة بالدفاع المدني، وتطبيقات الهواتف الذكية والموقع الالكتروني، وصفحة الفيس بوك والتويتر وقناة اليوتيوب، اما بقية الاداراة تدعم الإدارات المركزية التي تؤدي دور شامل نظراً لدور الدفاع المدني".

الجولات ومنح التراخيص

اكد العزة لـ"النجاح الاخباري" أن الدفاع المدني لا يمنح التراخيص هو يمنح التصريح، بمعنى ان اي جهة حكومية او بلدية تريد ان تعطي رخصة لاي اشغال او ترخيص لاي منشأة في حدود منطقتها يجب  ان تحصل على تصريح من الدفاع المدني.

ويضيف" تصريح الدفاع المدني يتم من خلال جولة تفتيشية من قبل لجنة السلامة والوقاية، ومثال على ذلك اذا  رغبت البلدية بمنح ترخيص لمطعم فالبداية يجب ان تكون  بتصنيف الخطورة للمطاعم حيث تعتبر عالية الخطورة نظراً لكونها مكتظة بالزوار والزبائن وتستخدم الغاز ووسائل الطاقة المختلفة ويجب ان يتم اخلاء المبنى خلال دقيقيتن ومحتوياته ايضا من الاخشاب.

ويقول:" من هذا التصنيف تبدا شروط السلامة والوقاية بحيث يجب ان يكون نظام اطفاء داخل المبنى ونظام انذار ونظام اخلاء، اضافة لتدريب العاملين بالمطعم لشروط السلامة والوقاية حتى يكونو مستجيب اول بعد اكتفاء شروط السلامة والوقاية تعطى لصاحب المطعم ليتم تنفيذها خلال فترة محددة، وبعد ذلك يتم التاكد من تطبيقه لشروط السلامة والوقاية واختبار هذه الانظمة بشهادات منشأة وشركات نفذت هذه الشروط وبعد ذلك يتم التصريح للبلدية ان الدفاع المدني لا يرى اي خطورة في هذا المبنى نتيجة لتطبيقه شروط السلامة والوقاية".

كما وان "واحدة من اهم الاوراق التي يحتاجها اصحاب المنشات للحصول على ترخيص من البلديات والوزارات المختلفة هو تصريح الدفاع المدني".

وفي حديثه عن الجولات التي يقوم بها طاقم السلامة والوقاية يقول العزة:" طواقم السلامة والوقاية تعمل حسب المواسم ففي بداية كل عام تبدأ بتفتيش كامل للمنشات المختلفة التي تريد الحصول على ترخيص، ببداية شهر شباط تبدأ طواقم الدفاع بالتفتيش على مدن الملاهي والالعاب قبل الرحلات المدرسية لتزويد وزارة التربية والتعليم بكشف عن هذه المنشات، أما في بداية فصل الصيف تبدأ جولات التفتيش على قاعات الافراح والمناسبات المختلفة، وبداية فصل الخريف تبدأ الجولات على الفنادق والمطاعم، وعملنا وفق مواسم وقطاعات مختلفة".

الاستعداد لفصل الشتاء  

وعن استعداد جهاز الدفاع المدني لفصل الشتاء يضيف العزة لـ"النجاح الاخباري" خلال الاسبوعيين الماضيين افتتحنا ثلاث غرف عمليات مركزية في شمال ووسط وجنوب الضفة، تمتلك مجموعة من وسائل الاتصالات من اجل اجتماع شركاء الدفاع المدني "البلديات، وزارة الاشغال العامة، الهلال الاحمر، شركة الكهرباء" من اجل البدء بتطبيق خطط الدفاع المدني".

ويضيف العزة"اضافة للتدريبات التي تتم في العديد من المدن للكوادر خلال السنوات الماضية والعام الحالي لبناء قدارت الدفاع المدني، تم ادخال مجموعة كبيرة من مركبات الاطفاء المزودة بكاسحات جلود ومولدات سحب للمركبات العالقة، وتزويد طواقمنا بكامل المعدات الشخصية حتى يتمكنوا من مواجهة المخاطر التي يتعرضون لها".

الطواقم والمعدات

فيما يتعلق بعدد الطواقم والمعدات يقول العزة:" ان عدد التجمعات السكانية بالضفة 860 تجمع سكاني ما بين مدينة ومخيم وقرية، وما يمتكله الدفاع المدني بالوقت الحالي هو 48 مركز بالدفاع المدني فقط  وبمعنى ان هناك نقص بمعدل 50% من عدد المراكز المطلوب توفرها بمحافظات الضفة الغربية.

وفي حديثه عن عدد المركبات التي يمتلكها الدفاع المدني، يضيف"عدد المركبات التي يمتلكها الدفاع المدني موزعة حسب انواعها المركبات الادارية ومركبات الطوارئ"الاطفاء والانقاذ" ومركبات فتح الشوارع"الجرافات وتنكات تنظيف المياه" وعددها قليل مقارنة بالمخاطر التي يواجهها جهاز الدفاع المدني".

الكادر

أما عدد كادر الدفاع المدني فهو 1000 بما يشمل" سائق، مهندس، جنود،  وضابط خط" وهذا العدد غير كافي، كما وتم الاستجابة في الثلاثة سنوات الماضية لاكثر من 115 ألف مهمة ما بين تطبيق شروط سلامة ووقاية وبين حوادث اطفاء وانقاذ ودورات تدريبية، بمعنى ان كل شخص بالدفاع المدني نفذ الف مهمة تقريباً، عدد الكادر وقليل جداً عدد السائقين ايضاً قليل جداً".

ويضيف" اذا نظرنا لادارة السلامة والوقاية وهي التي تعمل على مدار الساعة من اجل تطبيق شروط السلامة والوقاية والفخص والتاكد من تطبيق نظم السلامة في كافة المجالات المختلفة عددهم 120 فرد ما بين مهندس ومفتش فالعدد قليل بالنسبة لعدد المنشات التي وبحسب الاحصائيات اكثر من 400 ألف منشأة في الضفة الغربية يجب تغطيتها".

المركبات

وقال العزة انه خلال الثلاثة سنوات الماضية تم ادخال ما يقارب 35 مركبة اطفاء، وما يعادل 30 مركبة انقاذ، وخلال الاشهر القادمة لدينا منحة من الجانب الامريكي عبارة عن 6 مركبات اطفاء ومجموعة من المركبات المتخصصة فقط للمدن القديمة والمخيمات وهي للاطفاء والتدخل السريع قبل وصول المركبات الكبيرة، وهذا احتياج حقيقي نتيجة الاكتظاظ داخل المدن القديمة، وصغر الشوارع فيها لذلك نحتاج لمركبات صغيرة وسريعة، ونعمل وفق خطة تطويرية ولكنها تحتاج للوقت وامكانيات للوصول لزمن قياسي في الاستجابة".

زمن الاستجابة

وفي حديثه حول الزمن القياسي للاستجابة يقول العزة:" معدل الاستجابة في 2012 كان 18 دقيقة اي ان وصول طواقم الاطفاء والانقاذ كان يحتاج ل18 دقيقة وهذا زمن طويل وكنا متهمين بالتقصير، الان مع افتتاح المراكز وادخال معدات وتدريبات لطواقم الدفاع وصلنا ل12 دقيقة بمعدل زمن الاستجابة، ونحن ضمن الخطة التي نعمل بها فالهدف هو الوصول خلال 7 دقائق وهو الزمن المعقول للوصول في حالات الاستغاثة المختلفة".

يذكر إن مهمة الدفاع المدني الاساسية الحفاظ على الارواح والممتلكات حيث يعتبر هذا الجهاز مركز للجهد الوطني بكافة المؤسسات لادارة الكوارث، ووقاية المدنيين وممتلكاتهم، وتأمين سلامة المواصلات، وضمان سير العمل بانتظام في المرافق العامة، وحماية المباني والمنشآت والمؤسسات العامة والخاصة.