النجاح الإخباري - خاص - تتفق حركتا حماس والجهاد الإسلامي الممتنعتان عن حضور المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن العائق الأكبر يتمثل بمكان الانعقاد في رام الله، وحول أمور تحول بينها وبين الثقة في مخرجات المجلس، ولا تختلفان على أهمية انعقاده كونه الجسم البرلماني للكل الفلسطيني.

القيادي في (حماس) أحمد يوسف، قال لـِ "فضائية النجاح" عبر برنامج "سيناريوهات" مساء اليوم الخميس، إن انعقاد المجلس في رام الله سيكون العائق الأكبر لحضور قياديي حركته في غزة، مشيراً إلى أن ذلك سيكون أجدى لو أن مكان انعقاده في أي بلد عربي خارج سيطرة الاحتلال في الوطن.

ويؤكد يوسف على  ضرورة حل اللجنة الإدارية في غزة، وأنه لطالما دعا إلى ذلك لعدم ترك أي ذريعة في سبيل تحقيق المصالحة.

ويشير يوسف أن هناك حالة من عدم الثقة، وتخوفات من مكان الانعقاد بأن يحدث "تلاعب" ويصاغ كما حصل في مؤتمر فتح الأخير، حيث كانت الصياغة على طريقة فتح، على حد تعبير يوسف.

وتتخوف حماس، بحسب يوسف، من أن يكون المجلس مكرساً للانقسام والتفرد، وأن يتم تهميشها كما حصل في السابق.

وفي سياق الحديث، يشير يوسف إلى "أن ذنب المواطن الذي يعاني هذه الأزمات التي انعكست على واقعه المعيشي، بأن سكت على أطراف الانقسام كثيراً سواء في غزة أو الضفة، وأنه لم يقلب الطاولة علينا، لأن الفصائل همشته وهمشت دوره مؤسساته".

من جانبه اتفق القيادي في حركة (الجهاد الإسلامي) الشيخ نافذ عزام، حول كو المكان يشكل عائقاً كبيراً، مستدلاً في إشارته إلى أن أغلب جولات الحوار كانت تدور خارج الوطن في الحديث عن المصالحة وغيرها، مضيفاُ أن إسرائيل كانت تتدخل كثيراً بالاعتقال لأعضاء المجلس التشريعي.

وأبدى عزام لـِ "فضائية النجاح" أن تخوفات حركته تدور حول المواضيع التي ستناقش، ألا تكون انتخابات شاملة، أو أن يتم استبدال ذلك بتطعيم أعضاء جدد هنا وهناك، وهو الأمر الذي لا ترضاه حركته.

ويشدد عزام أن أجواء عدم الثقة في الساحة تلقي بظلالها على كل شيء، وسنوات الانقسام عمقت من تلك الهواجس.

في حين يؤكد المحلل السياسي غسان المصري لـ "فضائية النجاح" على أهمية انعقاد المجلس الوطني كون الظروف التي تواجه القضية الفلسطينية مصيرية، وكونها تعتبر جذور بداية النضال الوطني الفلسطيني.

ويؤكد المصري أهمية انعقاد المجلس من أجل "أن يكون هناك عنوان نضالي للقضية الفلسطينية، ومن أجل أن يكون على الأرض الفلسينية مجلس يلخص على أرض الواقع مكونات فلسطين النضالية.

ويشير المصري إلى أن المجلس الوطني الفلسطيني ضرورة وحدوية للشعب الفلسطيني، على اعتبار أنه البرلمان الشرعي للشعب الفلسطيني في كافة دول العالم.

ويلفت المصري أن الاتجاه بنية مسبقة فيما سيتم في انعقاد المجلس الوطني بالحديث عن المكان من قبل حماس أو الجهاد، فإن ذلك هو ما يهدم المساعي للوحدة في كيان شرعي ممثل.

وقال المصري إنه سيتم انتخاب لجنة تنفيذية، فالأجدى المشاركة من قبل الأطراف المعارضة لإعادة صياغة مؤسسات منظمة التحرير وعودتها لدورها الأساسي، ومن أجل التغيير الإيجابي.

وأكد المصري على أهمية "أن تكون هناك مخرجات تضمن لنا وجود إمكانات ورؤى وبرامج سياسية مشتركة ووحدة وطنية، وأنه إذا ما أردنا أن نضع شروطاً فهذا يعقد الأمور.

من جهته يؤكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت لـِ "فضائية النجاح" أنه في حال حلّت حماس اللجنة الإدارية ومكنت حكومة الوفاق من أداء مهامها في القطاع، مشيراً إلى أنه سيكون هناك إمكانية فعلية لمشاركتها في منظمة التحرير عبر المجلس الوطني الجديد، في حال تم ذلك.

وأبدى رأفت تفاؤله في الجهود التي تبذلها قيادة المنظمة، متأملاً أن تكون هناك نتائج إيجابية ويشارك فيها الكل الفلسطيني،

لا توجد مشكلة في عقد المجلس الوطني بقطاع الغزة، رأفت مكملاً، ولكن الأهم إنهاء الانقسام، وبإمكان حماس اتخاذ هذه الخطوة عن طريق حل اللجنة الإدارية، وبالتوازي أن تتراجع حكومة الوفاق عن كافة الإجراءات المتخذة ضد قطاع غزة، والأهم من ذلك كله، من وجهة نظره، هو انعقاد المجلس الوطني، ووضع الرؤيا الاستراتيجية والسياسية للمرحلة المقبلة، وتجديد كافة الهيئات في منظمة التحرير.

شاهد الحلقة كاملة: