نهاد الطويل - النجاح الإخباري - خاص : رغم مضي سنوات طويلة على تخرجهم منها لا زال طلبة وطالبات جامعة النجاح الوطنية يحملون ولاء عميقا لجامعتهم،ويحتفون بالفخر كونهم حظيوا بفرصة تعليمية ليكونوا من منتسبيها ورضعوا من علمها.

الخريجون الذين التقاهم "النجاح الإخباري" باتوا اليوم يشغلون مناصب رفيعة في مؤسساتنا الوطنية يتحدثون ويتذكرون عن جانب من مسيرتهم التعليمية حيث أجمعوا بأن مخرجات الجامعة بالفعل  باتت إضافة مميزة للوطن ،فجميعهم فخورون بأنهم درسوا في صرح النجاح.

ولم ينس محمد قبلان الذي تخرج قبل 22 عاما وواصل مشواره الدراسي في الجامعة ليحصل على شهادة الدراسات العليا سنة 2001 ،لم ينس الحياة الجامعية المملوءة باللحظات السعيدة والفرح والتقدم وأخرى من المسؤوليات والتحديات.

ويشغل قبلان منصب مستشار اعلامي في مراكز رزان لعلاج العقم ،وشغل خلال السنوات الماضية منصب المدير الإداري للمستشفى العربي في نابلس.

يقول قبلان لـ"النجاح الإخباري":" اتوق لإكمال الدكتوراة بالنجاح في حقل المواضيع الإنسانية".

محمد قبلان

من جانبه، رأى الدكتور تيسير فتوح منسق الأجهزة الأمنية عن التوجيه السياسي بنابلس أن جامعة النجاح، هي مؤسسة تعليمية راقية لصنع الإنسان المؤهل وباتت تنافس كبريات الجامعات.

وقال فتوح لـ"النجاح الإخباري" :" رغم انني لم أدرس سوى عام في الجامعة حيث سافرت لاحقا للدراسة في الخارج فهي تؤهل طلبتها اليوم للتقدم لسوق العمل بثقة، فمنظورها مستقبلي، تعمل للغد."

 وتعليقا على سؤالنا له : " لو رجع بك الزمن للوراء هل تدرس في الجامعة ولماذا؟"

" طبعا النجاح هي روحي ... أتمنى أن أعيش بها طالبا طوال العمر فقد كانت مدرسة حياه وطنيه وتجمع الكل الوطني." رد فتوح علينا.

د.العقيد تيسير فتوح

وتختصر ريما سروجي تجربتها الدراسية في الجامعة  كونها من الجيل الذي دخل الجامعة قبل انتشار الاعلام الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعية في العام 1998.

تقول سروجي لـ"النجاح الإخباري": " اعتبرها تجربة دراسية شيقة كوني كنت مغتربة في الخليج لذلك كانت نافذة و بوابة واسعة للتعرف على الوطن الذي وجدته في ثقافة الطلاب الذين زاملتهم انذاك."

وردا على سؤال يتعلق بتلك الحقبة الدراسية تضيف سروجي :" أكثر ما يظل عالقا في ذهني شغف الشباب انذاك بالقراءة و التفاعل الفكري و الوجداني بمفهوم الحرية و الفكر السياسي الذي كان عميقا خلال انتخابات مجلس الطلبة، لم يكن التنافس حزبي مفرغ من العمل الميداني فكل الاحزاب كانت تعمل لتثبت قدرتها على التغيير."

" نقطة هامة في تجربة الدراسة هي الارتباط الوثيق بالكتب و الجريدة و المكتبة الذي اصبح في جهاز ذكي عبر المتصفح الالكتروني. اعتقد انني شخص محظوظ لدخولي الجامعة تسعينيات القرن الماضي تخرجي في الألفية الثانية تحديدا في العام 2002 لمواجهة الانفتاح الالكتروني بحكمة و تعقل." أضافت سروجي بتفاؤل.

ريما سروجي - صحافية

استاذ  علم الاجتماع معين اشتيوي الذي تخرج من الجامعة قبل (21) عاما من قسم علم الاجتماع وبات اليوم أحد ابرز مشرفا تربويا في محافظات قلقيلية يعبر بوضوح عن اعتزازه بالجامعة وفيها يكتسب الطالب تجارب فريدة ،وتؤكد أن مخرجات الجامعة من الطالبات والطلاب هم بالفعل إضافة مميزة للوطن.

يقول اشتيوي لـ"النجاح الإخباري": " سأدرس ابنائي في النجاح لاننا جميعنا فخورون بأن درسنا فيها".

 

أ.معين اشتيوي يعتبر واحدا من أبرز المشرفين التربويين في محافظة قلقيلية

تقول الطالبة مجد عصيدة التي تخرجت منذ سنتين تقريبا بتقدير جيدجدا وبتفوق على دفعتها بقسم المصارف الإسلامية التابع لكلية الشريعة : كإحدى طالبات هذا الصرح التعليمي الشامخ، الذي يضاهي بجودة مناهجه وكفاءة كادره الأكاديمي أفضل الجامعات محليا وفي الإقليم ، لا يسعني سوى الشعور بالفخر والاعتزاز كوني  كنت جزء من هذا الذي يسهم وبقوة في دفع عجلة التعليم العالي للأمام."

وبلغة الواثق وصف جميع المتحدثون سالفا سنوات دراستهم في الجامعة الأعرق فلسطينيا وصفوها بربيع سنينهم مثمنين البيئة التعليمية والاجتماعية، والعلاقات المميزة التي لا زالت تزخر بمسيرتها المعرفية.

توفر الجامعة حاضنة علمية ومعرفية ما يزيد عن 20 الف طالب وطالبة منها

مائة عام على طريق النجاح ...

وتعقد الجامعة مؤتمراً، علمياً في شهر نيسان 2018 بمناسبة الاحتفال ‏بمرور مائة عام على تأسيس النجاح، ويأتي عقد هذا المؤتمر ضمن سلسلة فعاليات ‏تنظمها الجامعة بمناسبة اليوبيل الذهبي على تأسيس هذا الصرح العلمي الشامخ الذي ‏تفتخر به فلسطين، لما قدم من إنجازات علمية على مدار مائة عام، حيث بدأ مدرسة ‏عرفت في حينه بمدرسة النجاح عام 1918، تتلمذ فيها عدد كبير من طلبة العلم من ‏فلسطين وخارجها، ثم تطورت إلى كلية النجاح وأخيراً جامعة النجاح الوطنية عام ‏‏1977.‏

ولعبت جامعة النجاح منذ تأسيسها دوراً هاماً في إثراء الحركة الفكرية والعلمية في ‏فلسطين بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام، واستطاعت رغم وجود عوائق ‏الاحتلال ومعوقاته أن تتطور تطوراً ملحوظاً، حتى غدت أكبر الجامعات الفلسطينية ‏وأكثرها تقدماً، واستطاعت خلال فترة قصيرة على إنشائها أن تلبي حاجات المجتمع ‏الفلسطيني في جميع التخصصات العلمية، وأن تصل في مستواها إلى مستوى أرقى ‏الجامعات في العالم.‏

وتسعى الجامعة ضمن الاحتفالية التي تقيمها بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسها ‏إلى توثيق المراحل التي مرت بها النجاح منذ تأسيسها، والانجازات التي حققتها محلياً ‏وعربياً ودولياً، ولتحقيق هذا الهدف جاء عقد هذا المؤتمر العلمي الذي يتناول مختلف ‏القضايا التي تخص الجامعة في تاريخها وتطورها.‏وذلك وفقا لما نشره الموقع الرسمي التابع للجامعة.