النجاح الإخباري - أكد رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب، أن أية مساعدات ومشاريع تذهب لقطاع غزة دون العودة لمنظمة التحرير تعمل على تعزيز الانقسام الفلسطيني، بالإضافة لدخولها ضمن الرؤية الأمريكية، للوصول بالانقسام إلى فصل غزة عن الضفة الغربية.

وقال: "القضية اخطر من مساعدات انسانية، فلو كان فعلاً الهدف منها كذلك فهنالك مناطق أخرى في فلسطين بحاجة لدعم كالقدس المهددة بالمصادرة، ومخيماتها التي تعاني.. ولكن ان يصحى ضمير العالم وتحديدا الولايات المتحدة وبعض الدول المساندة لها فجأة وبهذا التوقيت وفي قطاع غزة يثير الشك والريبة ولا يطمح للمساعدات الانسانية".

وأضاف: "نحن نبحث عن حل سياسي للقضية الفلسطينية وليس انساني، اذا كانت اسرائيل معنية فعليا بمساعدة قطاع غزة فلتعيد لنا ... لربط طرفي الوطن مع بعضهما البعض

وشدد أن الهدف من هذه المساعدات بهذا التوقيت تحديداً هو لفصل قطاع غزة عن الضفة وهو عمل مرفوض، منوهاً أن دولة قطر لو معنية فعلاً بمساعدة الشعب الفلسطيني فلتتدخل لاتمام المصالحة الفلسطينية، وليس بمساعدات تعزز الانقسام.

كما وأكد الجاغوب أن الشعب الفلسطيني يطمح لتنفيذ الاستقلال الوطني الفلسطيني على حدود عام الـ 67 وعاصمتها القدس الشرقية ولا يبحث عن مساعدات سواء من قطر أو غيرها.

وتابع : "مطلوب من حماس العودة للشرعية الوطنية ولمنظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وأن تكون أكثر وعياً وطنياً بهذه اللحظات الحساسة من تاريخ القضية الفلسطينية".

واستدرك: "أصبح دخول الوقود القطري لغزة انجاز وطني كبير تسجله حماس لنفسها، ومن المفترض أن تحصل على هذا الانجاز من خلال المصالحة، وليس بحاجة لاخذ الوقود من هنا وهناك بل بالطرق الشرعية لقطاع غزة عن طريق حكومة الوفاق الوطني المتفق عليها بين حركتي حماس وفتح".

وختم حديثه مشدداً أن حركة فتح ستستمر بالوصول الى نقاط تفاهم لتُخلص شعبنا من هذه الازمة المسيئة له.

تصريحات الجاغوب جاءت تعقيبا على قيام قطر بتمويل وقود لمحطة محروقات غازة تحت غطاء المساعدة الإنسانية،غير أن حركة "فتح" اعتبرت ما يجري بأنه "مؤامرة" محذرة من عواقبها "الإنفصالية" بين قطاع غزة والضفة الغربية.