النجاح الإخباري - أكد مدير مركز الإعلام في جامعة النجاح الوطنية المهندس غازي مرتجى، أن ما ينادي به البعض من الفلسطينيين بأن يلجأ الرئيس محمود عباس لخيار حل السلطة رداً على القرار الأمريكي دونالد ترامب بشأن مدينة القدس، هو منطق ضعيف، لأن البدائل موجودة لدى إسرائيل وهي بدائل لا نريدها كفلسطينيين، موضحاً ان الأفضل لنا أن نعلن الدولة الفلسطينية كدولة تحت الاحتلال.

وقال مرتجى لبرنامج سيناريوهات الذي بث عبر فضائية النجاح مساء الخمس،: "إن عُمر السلطة الوطنية الفلسطينية 25 عامًا، وأسست مراكز سياسية وقانونية لها؛ ولا يمكن حلها في يوم وليلة تحديدًا وأن البدائل موجودة لدى إسرائيل وهذا ما لا نريده.

وأضاف، أنه يجب إعلان دولة فلسطين كدولة تقع تحت الاحتلال والانتفال إلى دولة مكتملة الأركان قبل حل السلطة، متسائلاً ما الفائدة من كل الخطوات التي أنجزتها القيادة الفلسطينية إذا أقدمنا على حل السلطة؟.

وأوضح أن الاعتراف بدولة فلسطين كدولة تقع تحت الاحتلال يفرض على إسرائيل وضع قانوني وشروط قانونية جديدة، كون فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لا زالت تقع تحت احتلال في القرن الحالي.

وأشار إلى أن الدول العربية الإسلامية لم تتخذ خطوات فعالة تدفع ترامب للتراجع عن قراره، متوقعًا أن ترامب لن يتراجع عن القرار لكن قد تؤدي بعض الضغوطات لتأجيل القرار وليس التراجع عنه.

ولفت إلى أن التمثيل العربي والإسلامي لم يلبي الحد الأدنى لمكانة القدس التي لا تقل قدسيتها عن مكة المكرمة، وأن الخطوات التي اتُخذت على الصعيد العربي والإسلامي لم تعيد الاعتبار للقدس، موضحًا أن القيادة والشعب الفلسطيني لا يعتمد على الدور العربي، والتواصل بخصوص القدس يتم بين الرئيس محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي نظرًا للارتباط الحدودي، وكون الأردن تتولى الإشراف على المقدسات في مدينة القدس المحتلة.

وقال:" إن المفارقة هذه المرة خطيرة ولا يقبلها العقل، حيث أن بعض الدول العربية لم تكتفِ بعدم التمثيل بل بدأت بمهاجمة ومعاقبة كل من يتعاطف مع الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن القدس يفترض أن تكون قضية موحدة للأمة.

وذكر مرتجى أن الخيارات المطروحة للتعامل مع الواقع الجديد الذي فرضته الولايات المتحدة ليست كثيرة، متوقعًا تشكيل شبكة أمان مالي من قبل الدول العربية، حيث أن الاحتلال وأميركا سيفرضان عقوبات على تمويل السلطة الحالي، لكن الحديث عن وقف التعامل مع الولايات المتحدة وسحب سفراء فهذه الخيارات باتت من الأحلام.