النجاح الإخباري -  في تطور جديد، رفض وزير جيش الاحتلال "أفيغدور ليبرمان" دفع تعويضات للطفل الفلسطيني "أحمد دوابشة"،  وذلك عن إضرام مجموعة من المستوطنين النار في منزل عائلته بقرية دوما جنوب نابلس في (يوليو/تموز 2015).

وقال "ليبرمان" في رد مكتوب على استجواب قدمه النائب العربي "يوسف جبارين" من القائمة العربية المشتركة، عن سبب عدم تلقي الطفل أحمد دوابشة (6 أعوام) الذي أُصيب بجروح بليغة في الحادث تعويضًا من دولة الاحتلال، إنَّ أحمد غير مؤهل لاعتباره ضحية عمل إرهابي، ومن ثمَّ فهو لن يحصل على تعويض.

وأضاف في رده أنَّ القانون الحالي يلزم الدولة بتعويض المواطنين الإسرائيليين المتأثرين "بالإرهاب"، لكن ذلك لا ينطبق على الفلسطينيين "لأنهم ليسوا مواطنين أو مقيمين في إسرائيل"، على حد تعبيره.

وكان إرهابيون مستوطنون قد أضرموا النار في منزل عائلة دوابشة يوم (31 يوليو/تموز 2015)، مما أدى إلى استشهاد الطفل الرضيع "علي دوابشة" على الفور، ولحق به والداه "سعد ورهام" متأثرين بجراحهما، بينما نجا أحمد.

وذكرت وسائل إعلام عبرية نقلت عن النائب جبارين أمس الأحد، أنَّ الرد الذي صدر عن وزير جيش الإحتلال "يخلق حالة من التمييز بين دماء ودماء، لأن ضحايا اليهود ينالون تعويضات تلقائيًا".

وكان جبارين قد طالب بالاعتراف بأحمد دوابشة وتعويضه كضحية أعمال عدائية بعد مماطلة حكومة الاحتلال في القيام بذلك.

وأفاد النائب العربي في تعقيبه على رد ليبرمان، بأنَّ الطفل أحمد دوابشة ضحية إرهاب المستوطنين وضحية بطش الاحتلال، مؤكِّدًا أنَّ "أحمد لا يزال يعيش مأساة الكارثة التي ألمّت بكل أفراد عائلته نتيجة الإرهاب الاستيطاني".

وشدد جبارين بقوله: "على حكومة إسرائيل الاعتراف بمسؤوليتها وتعويض عائلة دوابشة، وأن تفسير ليبرمان للقانون يعني التمييز الواضح بين دم ودم، وأنَّ الدولة غير مسؤولة بنظرها عن أعمال المستوطنين".