النجاح الإخباري - لم تمر سوى أيام على الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير التعليم نفتالي بينيت بسبب قانون تنظيم المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية، حتى تجددت الليلة هذه الخلافات بعد تصريحات أدلى بها بينيت عبر موقع (فيسبوك) بشأن اللقاء المرتقب بين نتنياهو والرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب والمقرر منتصف الشهر الجاري.

ودعا بينيت في تصريحاته نتنياهو لمحاولة منع ذكر إقامة دولة فلسطينية أو حل الدولتين في البيان الختامي للقائه مع ترامب والعمل على إعادة صياغة أي بيان في هذا الإطار، معتبرا أن مثل هذا التعبير من ترامب سيجعل "الأرض ترتعش من تحت إسرائيل" وسيزيد من المقاطعة الدولية لها ويضع قيودا على الجيش الإسرائيلي في معركته ضد الإرهاب ويقوي موقف اليسار وعلاقاته مع الفلسطينيين.

ورد مكتب نتنياهو على تلك التصريحات بالقول "ان تصريحات الوزراء حول اللقاء المرتقب مع الرئيس ترامب من الممكن أن تقوض تلك المحادثات .. هناك علاقة جيدة ودافئة بين الزعيمين وسيعملان على تعزيزها".

ويعقد المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر (الكابنيت) ظهر يوم غد الأحد جلسة خاصة لمناقشة الملفات التي سيتم بحثها خلال الاجتماع بين نتنياهو وترامب في الخامس عشر من الشهر الجاري.

واوضح موقع صحيفة (معاريف) العبرية "ان (الكابنيت) سيعمل على بلورة جملة من الرسائل والمواقف للتركيز عليها خلال ذلك الاجتماع ومنها الملف الإيراني ووضع تدابير مشتركة لمواجهة الاتفاق النووي مع طهران"، فيما رجحت مصادر إسرائيلية أن لا يطلب نتنياهو من ترامب إلغاء الاتفاق ولكنه سيسعى للحد من تجارب الصواريخ الإيرانية ووقف تمويلها لـ "الإرهاب".

وقال موقع صحيفة (معاريف) أن نتنياهو سيحاول التخفيف من الحديث عن القضية الفلسطينية والمستوطنات، مشيرا إلى أن وزراء حزبه (الليكود) سيطالبونه غدابمناقشة قضية ضم المستوطنات مع ترامب وبحثها معه بشكل معمق ، فيما سيطلب منه بينيت الكف عن التذكير بحل الدولتين.(القدس)