النجاح الإخباري -    أحرزت فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن تقدما امام تنظيم الدولة في مدينة الطبقة شمال سوريا، حسبما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد.
وتحظى مدينة الطبقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ العام 2014 بأهمية استراتيجية مزدوجة، باعتبار انها تفتح الطريق امام القوات الكردية المدعومة من واشنطن الى الرقة، معقل الجهاديين في سوريا، وتضم سداً مائياً هو الاكبر في البلاد.
وقال المرصد ان القوات الكردية باتت تسيطر على اكثر من نصف الطبقة والقسم الاكبر من المدينة القديمة، وذلك بعد اسبوع على دخولها هذه المدينة الواقعة على بعد 55 كلم غرب الرقة المعقل الابرز للجهاديين في سوريا.
ونشرت القوات الكردية صورا تظهر بحسب زعمها اغراضا تم جمعها في الاحياء التي تمت السيطرة عليها مؤخرا في المدينة من بينها اسلحة وذخائر وعلم لتنظيم الدولة.


مقاومة شرسة


وتواجه القوات الكردية مقاومة شرسة من الجهاديين الذين يستخدمون طائرات مسيرة مسلحة على غرار ما يفعلون ضد القوات العراقية التي تحاول طردهم من مدينة الموصل كبرى مدن شمال العراق.
وبحسب المرصد، اعتمد التنظيم منذ حصار المدينة على ارسال انتحاريين وسيارات مفخخة الى مواقع قوات سوريا الديموقراطية الكردية في محاولة لاعاقة تقدمهم، وهو الاسلوب الذي يعتمده في كل الجبهات التي يخسر سيطرته عليها.

وتندرج السيطرة على مدينة الطبقة في إطار حملة "غضب الفرات" التي بدأتها قوات سوريا الديموقراطية، بدعم من التحالف الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر لطرد الجهاديين من الرقة معقلهم الابرز في سوريا.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ منتصف آذار/ مارس 2011 تسبب بمقتل اكثر من 320 الف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.