النجاح الإخباري -    اعداد عاطف شقير - وكالات: دخلت حافلات كفريا والفوعة في ريف إدلب اليوم الخميس استعدادا لنقل الدفعة الأولى ممن تقرر إخراجهم من البلدتين إلى مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الجيش السوري ضمن اتفاق المدن الأربع بين جيش الفتح وجماعات موالية لإيران.

وأضاف أن 96 حافلة و22 سيارة إسعاف دخلت البلدتين بينما تجري الاستعدادات لخروج الدفعة الأولى مساء اليوم، مشيرا إلى أن الحافلات خرجت من مدينة حلب باتجاه كفريا والفوعة من عدة طرقات تحت حراسة أمنية مشددة، تحسبا لأي هجمات يمكن أن تتعرض لها.

وكانت قوات الجيش السوري عرقلت إجلاء المدنيين من وادي بردى أمس، إذ قامت بإطلاق الرصاص على حافلات كان من المفترض أن تقوم بالإجلاء ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين، وقد غادرت الحافلات منطقة وادي بردى التابعة لمدينة الزبداني في ريف دمشق وتمركزت في محيطها.

وفي وقت سابق، دخلت عدد من الحافلات بلدة مضايا في ريف دمشق لنقل المهجّرين إلى محافظة إدلب ضمن الاتفاق.

وأجرت قوات الجيش السوري والفصائل المقاتلة الأربعاء عملية تبادل عدد من "الأسرى" في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق ينص على إخلاء أربع مناطق محاصرة.

وتوصل الطرفان لاتفاق الشهر الماضي ينص على إجلاء الآلاف من الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من الفصائل المقاتلة بإدلب (شمال غرب) ومن مدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات الجيش السوري في ريف دمشق.

ومن المتوقع -بموجب الاتفاق الذي تم تأجيل تنفيذه أكثر من مرة- إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ 16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني.

كما ينص الاتفاق على إجلاء مقاتلين من الفصائل مع عائلاتهم من أطراف مخيم اليرموك ومناطق جنوب دمشق، وفي الأشهر الأخيرة تم إخلاء مدن عدة كانت تحت سيطرة الفصائل وتحاصرها قوات الجيش السوري ولا سيما في محيط دمشق.