وكالات - النجاح الإخباري - أكد الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس لـ (البيان) على اكتمال الاستعدادات من قبل كل الجهات المسؤولة عن خدمة المعتمرين لاستقبال ليلة 27 رمضان في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، ليؤدوا مناسكهم خلال العشر الأواخر من رمضان في أجواء تعبدية روحانية تحفها السكينة والخشوع والطمأنينة، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وأوضح أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قامت بتفويج أكثر من 4.200.000 معتمر بالمسجد الحرام منذ بداية أول يوم من شهر رمضان وحتى اليوم العشرين، وذلك وفق ضوابط الإجراءات الاحترازية. 

 تعقيم

وقال إن الرئاسة تقوم بعمليات التنظيف والتعقيم في جميع أنحاء المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف حيث تم غسل الأرضيات عشر مرات لضمان سلامة قاصدي البيت العتيق، وتطهير المصليات واستخدام الآليات والمعدات الحديثة عبر أكثر من (4000) عامل وعاملة يومياً في المسجد الحرام وما يقاربه في المسجد النبوي الشريف، إضافة إلى توفير المصاحف وحوالي 25000 حافظة ماء زمزم بالمسجد الحرام.

وفي سياق متصل أكملت الجهات الأمنية بالحرم المكي الشريف جاهزيتها لليلة 27 رمضان المبارك؛ حيث رفعت وتيرة الاستعدادات فيها جميعًا إلى 100% تحسبًا لتوافد عدد كبير من المعتمرين والزوار وقاصدي بيت الله الحرام لأداء صلاتي التراويح والتهجد بالمسجد الحرام. وقد تم توزيع ساحات المنطقة المركزية إلى قطاعات بحيث يتولى كل قطاع جهة معنية، تحت قيادة قائد أمن العمرة.

 جاهزية

وأكد قائد قوات أمن العمرة اللواء محمد البسامي جاهزية وزارة الداخلية وقطاعاتها الأمنية للمحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار خلال العشر الأواخر من شهر رمضان لقضاء أوقات روحانية ومطمئنة في رحاب الحرمين الشريفين.

وشدد على الانتهاء من استعدادات لليلتي 27 من رمضان والختام واستنفار كافة القوى العاملة في الخطة التي راعت جميع الجوانب الأمنية ومن ضمنها تأمين مصليات والمواقع المخصصة للنساء وبفضل الله لم تسجل أي ملاحظة أو ما يعكر صفو أداء المعتمرين عمرتهم وأداء المصلين صلاة التراويح موضحاً وجود كاميرات لرصد ومتابعة النشالين والتعامل معهم بكل حزم، مشيراً بأن أمن المعتمرين لا شك هو غايتنا وحكومتنا الرشيدة وأي إجراء يضمن سلامة المصلين هو محل اهتمام ومحل إجراء.

 عيادات طبية

وفيما وفرت وزارة الصحة السعودية 5 عيادات طبية للمعتكفين وعشرات العيادات المتنقلة والثابتة إضافة إلى المستشفيات المعروفة، كان وزير الصحة السعودي، فهد الجلاجل، الخميس قد أكد الليلة أول امس أن الوضع الصحي للمعتمرين والزوار في مكة المكرمة مطمئن، حيث لم تُسجل بينهم حتى الآن أي تفشيات وبائية أو أمراض، أو أحداث مهدِّدة للصحة العامة، منوهاً بحرص الحكومة على توفير أفضل رعاية صحية لهم، والحفاظ على صحتهم وسلامتهم.

 تجنيد

أوضح الجلاجل أن الوزارة جندت أكثر من 18 ألفاً من القوى العاملة لخدمة المعتمرين والزوار، مضيفاً أنه تم خلال العشرين يوماً من الشهر المبارك خدمة أكثر من 7200 معتمر من خلال مراكز طوارئ ومستشفى الحرم، ومستشفيات العاصمة المقدسة، كما أُجريت 36 عملية جراحية طارئة، و291 غسلاً كلوياً، و20 قسطرة.