النجاح الإخباري - أفاد مصدر أمني عراقي، اليوم الأربعاء، بأن قوات أمنية عثرت على مقبرة جماعية تضم رفات 20 مدنيا، قرب مركز قضاء طوزخورماتو، شمالي محافظة صلاح الدين (شمال).

وقال الملازم نعمان الجبوري، من شرطة صلاح الدين، للأناضول، إن "قوات مشتركة من الجيش والحشد الشعبي، عثرت، اليوم، خلال الحملة العسكرية لتطهير أطراف طوزخورماتو، على مقبرة جماعية تضم رفات 20 مدنيا قضوا على يد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي".

وأضاف الجبوري، أن "قوات الأمن فرضت طوقا حول مكان المقبرة بانتظار وصول الجهات المعنية من وزارة الصحة لانتشال الرفات، وإجراء فحوصات الحمض النووي لمعرفة هوياتهم"، دون الكشف عن كيفية معرفة أنهم قتلوا على يد "داعش"، غير أن التنظيم سيطر على القضاء لعدة أشهر.

وبدأت قوات عراقية مشتركة، صباح اليوم، عملية عسكرية واسعة لملاحقة فلول "داعش" ضمن الحدود الإدارية لطوزخورماتو، وذلك في مسعى لتطهير المنطقة منهم، وفق ذات المصدر.

وفي سياق منفصل، قال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى في العراق (معني بإدارة شؤن القضاة)، عبد الستار بيرقدار، في بيان، إن محكمة تحقيق مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار/ جنوب)، كشفت عن خلية إرهابية كانت تستهدف محافظات الجنوب ذات الغالبية الشيعية.

وأضاف بيرقدار، أن "المحكمة (المختصة بقضايا الإرهاب) صدقت اعترافات الخلية الإرهابية المكونة من 7 أفراد".

وتابع أن "الخلية الإرهابية اعترفت بأنها كانت تدير أعمالها الإجرامية من مناطق البوكمال (شرقي سوريا)، وكانت تجهز سيارات مفخخة لاستهداف المحافظات الجنوبية (في العراق)".

ولم يكشف المسؤول القضائي العراقي هويات عناصر الخلية الإرهابية، أو تفاصيل تفكيكها.

وأعلن العراق في ديسمبر/كانون الأول 2017، استعادة جميع أراضيه من قبضة "داعش" التي سيطر عليها في 2014، والتي قُدرت بثلث مساحة البلاد، إثر حملات عسكرية متواصلة منذ ثلاث سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

لكن لا يزال تنظيم "داعش" يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد وبدأ يعود تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014.