بيت لحم - النجاح الإخباري - اختتمت جامعة فلسطين الأهلية، اليوم الأربعاء، في بيت لحم، فعاليات مؤتمرها الدولي "التكنولوجيا والريادة من أجل استدامة الأعمال" تحت شعار "شركاء من أجل تحقيق التنمية المستدامة".

وقال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر ناصر جرادات إن المؤتمر خرج بتوصيات مهمة بتبني ثقافة الريادة والابتكار في الجامعات، من خلال إدخال مفاهيم الريادة والابتكار في كافة المساقات والمشاريع والمهام والممارسات داخل الجامعة وعدم الاكتفاء بتخصيص مساق أو مساقين، الأمر الذي يتطلب رفع كفاءة أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية لتعزيز هذه الثقافة وتبنيها.

وأشار إلى ضرورة تبني المؤسسات مفهوم "الريادة المؤسسية" التي تعنى بالسلوك الفردي الريادي داخل المؤسسة، من خلال الابتكار والتجديد الذاتي والنشاط الاستباقي، ما يسهم في تطوير المؤسسة وديمومتها.

ولفت إلى أهمية تطوير وتفعيل نظام الكتروني على الهواتف الذكية لخدمة العمل الأكاديمي والتواصل بين الجامعة والطلبة من خلال خدمات الكترونية ميسرة.

ودعا جرادات الوزارات والمؤسسات الحكومية والتعليمية إلى تبني ما يسمى بالريادة المجتمعية التي تؤسس تراثا معرفيا وخبرات مصقولة من خلال المشاريع الاجتماعية والاقتصاد التشاركي والمشاريع التعاونية والاستثمار الذي يحقق الأثر، والتحول نحو التعليم الرقمي، وتحسين نوعية وبيئة التعليم من خلال ما يسمى بالجامعة الافتراضية.

وأكد أهمية إعادة النظر في السياسات والقوانين والاجراءات الحكومية لدعم المشاريع الصغيرة وتذليل العقبات أمامها للنمو والديمومة، وإنشاء حالات دراسية بالشراكة مع القطاع الخاص لتدريب الطلبة عليها من واقع معاش وعملي بعيدا عن النظريات البحتة.

وشدد على ضرورة التوجه نحو علوم البيانات والاستفادة من المصادر المعلوماتية الصحيحة في اتخاذ القرارات في المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، وتعزيز المنهج الكيفي في الدراسات العليا والأبحاث العلمية في فلسطين، وتعزيز أهمية القضاء على ظاهرة التهرب الضريبي من خلال تعزيز ظاهرة الالتزام الضريبي، وإظهار آثار الخدمة الناجمة عن الجباية الضريبية، وتشجيع المشاريع المشتركة بين الجامعات الفلسطينية والقطاع الخاص، وتعزيز دور التكنولوجيا في الشمول المالي، بما يعزز النمو الاقتصادي الفلسطيني.

وتناول المؤتمر في جلساته البيئة الحاضنة للريادة والتكنولوجيا في فلسطين (تحديات وآفاق).

واستعرض المتحدثون مستقبل التعليم في عصر الريادة والتكنولوجيا، والبيئة المحفزة للإبداع والريادة، وتوجهات مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي لخدمة البيئة الريادية، وتجربة القطاع الخاص في دعم البيئة الحاضنة للريادة والابتكار.

وناقش المؤتمر "دور التكنولوجيا والريادة في استدامة الأعمال"، متطرقا إلى "حاجة المؤسسة إلى نهج ريادي من أجل الديمومة"، واستخدام الطرق التكنولوجية في التدريس وتعزيز المهارات الريادية.

وعرضت خلال المؤتمر تجارب محلية وعربية في مجال التكنولوجيا والريادة، إضافة لدور المؤسسات الرسمية في تعزيز الريادة والابتكار.