النجاح الإخباري - أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن تقلبات أسعار صرف العملات عبارة عن عمليات غربية وأميركية على وجه الخصوص، للتضييق على تركيا، في وقت هوت الليرة بما يصل إلى 5% أمام الدولار اليوم الخميس، مع استمرار قلق المستثمرين من الإجراءات التي تتخذها السلطات لحجب السيولة المتاحة بالعملة المحلية عن سوق لندن.

حديث أردوغان جاء خلال لقائه عدداً من الشباب في العاصمة أنقرة، حيث بُث اللقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستغرام"، واعتبر أن تقلبات أسعار صرف العملات، إملاءات سياسية قبيل انتخابات الإدارات المحلية التي ستجري في تركيا يوم 31 مارس/ آذار الجاري.

وأضاف أردوغان أن التضخم سينخفض بالتوازي مع تدني نسبة الفائدة، مشيرا إلى بدء انخفاض نسبة التضخم ولو بشكل خفيف. وشدد على ضرورة التعامل بحزم مع المضاربين في الأسواق، قائلا: "لا بد لنا من تأديب المضاربين في السوق".

وتابع: "مع حلول فصل الصيف، ستنخفض معدلات البطالة، وإنني على ثقة بأن معدلات البطالة ستتراجع إلى ما دون 10%".

وقد اتخذ البنك المركزي سلسلة إجراءات لدعم الليرة هذا الأسبوع، وقال مصرفيون إنه أخذ خطوة جديدة اليوم، حيث رفع سقف إجمالي مبيعاته في معاملات مقايضة العملة المحلية إلى 30% من 20% للمبادلات التي لم تستحق بعد.

ورفع المركزي السقف إلى 20% من 10% يوم الإثنين، في خطوة تهدف إلى زيادة الاحتياطيات الأجنبية التي انخفضت بشدة في أول أسبوعين من مارس/ آذار الجاري.

وأثارت تلك الانخفاضات تساؤلات حرجة بشأن ميزان المدفوعات التركي وقدرة البلاد على تمديد ديونها الخارجية، وكيف ستسعى للحصول على احتياطيات طارئة إذا اقتضت الضرورة ومن أي جهة.

واليوم الخميس، ضعفت الليرة التركية إلى 5.6465 مقابل الدولار مقارنة مع 5.33 أمس الأربعاء، وفقدت 30% من قيمتها أمام العملة الأميركية العام الماضي.