النجاح الإخباري - تحدث  أ.د. خالد الخالدي الماحضر في الجامعة الإسلامية في غزة  عن استيرادُ عددٍ من جيبات الكايا لمسئولي الحكومة الكبار الجدد في هذه الظروف التي تشتدّ فيها أزمات الرواتب والكهرباء وإغلاق المعابر، وتتردى فيها أحوال العمال وحتى التجار، وتزداد فيها التهديدات من الأعداء والأقرباء، تصرّفٌ غيرُ حكيم، مُغضبٌ للناس، مضرٌّ بسمعة حماس، مُحبطٌ للصابرين على ضنك العيش منذ سنوات بسبب حماس ونصرةَ لحماس. .

وقال الخالدي "إن ما ينتظره الناس من مسئوليهم أصحاب الدين والشرف والجهاد والوطنية الحقيقية هو أن يقتدوا بعمر بن الخطاب-رضي الله عنه- الذي حرّم على نفسه الطعام الطيب في عام الرمادة، وأقسم ألا يأكله حتى يأكله أفقر المسلمين. . لقد كان بالإمكان تقليل عدد الجيبات المرافقة لكبار المسئولين الحاليين والسابقين وتزويد المسئولين الجدد بها في ظل هذه الأزمة".

وأضاف "لقد عشتُ في العراق أثناء حصار الأعداء له، وأذكر أنّ صدام حسين-رحمه الله- أعلن أثناء حصار العراق عن عرض عدد من القصور الرئاسية للبيع، وشجع بعض الأثرياء العراقيين على شرائها، وبيعت فعلاً، كما سحب آلاف السيارات الحكومية الفارهة منه ومن كبار المسئولين وعرضها للبيع في المزاد العلني، وبيعت فعلاً. . لم يكن العراق في ذلك الوقت فقيراً معدماً مثلنا، فقد كان يدخر المليارات، لكن صدام أدرك ببعد نظره، وسلامة فطرته، أنّ مشاركة الناس في معاناتهم وأزماتهم، يعينهم على الصبر والثبات، فما بالنا نغفل عن ذلك وقد تربينا على مبادئ الإسلام العظيم، وخطبنا عنها كثيراً على المنابر؟!