يحيى رباح - النجاح الإخباري - منذ أيام وتحديدا في الأسبوع الأخير على الانتخابات الإسرائيلية التي تجري "غدا" في التاسع من هذا الشهر، عمد نتنياهو على طريقة "الحواة" الذين يستخدمون الإبهام وخفة اليد والخدع الصغيرة، فقد بدا يكشف أسرار صفقة القرن الأميركية التي نسميها نحن الفلسطينيين صفقة العار، التي أطلق عليها حليفه الرئيس "دونالد ترامب" وكأنها سر عظيم لا يعرف أحد غيرهم عنه شيئا حتى لقد ظهر ترامب خلال هذه الفترة هو وجميع أعضاء إدارته غريبو الأطوار كأنهم عناصر الدعاية في حملة نتنياهو الانتخابية من اجل الهدف الذي دون أن يتحقق فسوف يكون بنيامين نتنياهو في وضع يائس والهدف الوحيد الأوحد هو بقاؤه في مكتب رئيس وزراء إسرائيل، ولكن لعبة الحاوي بخدعه الصغيرة التي يلعبها نتنياهو ويساعده فيها ترامب الذي سربت الأنباء مؤخرا انه سيعلن عن صفقته الساقطة الملعونة في شهر أيار/مايو المقبل في ذكرى النكبة الفلسطينية، وذكرى الفرحة اليهودية الصهيونية، تستمر وتتواصل في الإعلان عن حقائق يظن البعض أنها مفاجئة أو مفاخرة أو محرجة لبعض اللاعبين الكاذبين من هواة

ومحترفي الخيانات المجانية والتطبيع المجاني والكفر المباح والانحطاط على المستويات كافة.

وقد كانت الخدعة الأولى هي إعلان نتنياهو أن الانقسام الفلسطيني الذي بدأته حماس بانقلابها المسلح يوم 14/6/2007 تم بالاتفاق مع حماس وأن الانقسام الذي تتشبث به حماس وتتاجر به حماس هو مصلحة إسرائيلية عليا، وأن إسرائيل لن تسمح للشرعية الفلسطينية أن تتواجد في غزة وأن قطر تقوم بإرسال الأموال لحماس عن طريق إسرائيل بهدف تعزيز هذا الانقسام وتثبت الانفصال الفلسطينية في كيانين. 

وقبل أن تجد قيادة حماس كلمة واحدة ولو على طريقة الكلام الكاذب الذي أدمنته قيادة حماس والناطقين باسمها لكلمة واحدة تقولها باستثناء تصريح ممل وهزيل على لسان يحيى السنوار مسؤول حماس في غزة بأنهم يضغطون بأصابعهم على الزناد لحماية شعبهم!!! ولكن نتنياهو واصل خدع الحواة الصغيرة وأعلن مؤخرا أنه إذا نجح في الانتخابات سيضم المستوطنات في الضفة الغربية ولن يسمح بتقسيم القدس التي وعده بها ترامب كل هذا وحماس صامتة صمت الخرسان وساكتة سكوت الحملان وخجلة من نفسها إلى حد الذل والهوان لأنها لم تتوقع أن يقدم نتنياهو في حقها على هذا المستوى من الفضيحة مع أنها تعلم أن الشعب الفلسطيني كله في غزة والضفة والقدس وفي داخل الخط الأخضر في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية المختلفة وفي المنافي والمغتربات القريبة والبعيدة يعلمون علم اليقين أن حماس مع سابق الإصرار والترصد متورطة في ذلك منذ الانسحاب الأحادي الذي نفذه شارون في خريف 2005، وعندما بدأت المشاكل بعد هذا الانسحاب الأحادي الجانب وذهبنا إلى مؤتمر مكة المكرمة الذي تشكلت على أساسه حكومة الوحدة الوطنية فان حماس كانت قد أوغلت في تآمرها مع إسرائيل انتظرت بعض الوقت لتكون جاهزة وقد اكتملت جاهزيتها للخيانة بإحداث الانقلاب المسلح والانقسام الأسود خلال فترة بسيطة إذا الخدع الصغيرة التي يعلنها نتنياهو تباعا ليس فيها جديد الكل يعرف، ورد الشرعية الفلسطينية واضح.

صفقة القرن لن تمر وإعلانات نتنياهو لن تقبل بها ولن تسلم فيها.

والنضال مستمر ومتصاعد ودون القدس وكل مقدساتها والأرض الفلسطينية بوحدتها لن يكون هناك سلام ودولة إسرائيل المحشوة بالقوة والسلاح والمال والانحياز الأعمى الأميركي ستظل دولة افتراضية ما دامت تهرب وتتهرب من الاعتراف بكل الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.