ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - عدد قليل جدا من الناس يتمتعون بالسفر الجوي  حيث أن فرص حدوث خطأ ما صغيرة للغاية ولكن هذا لا يعني أنها تجربة ممتعة ولكن بعض الناس قد تكون تجربة السفر مختلفة لديهم حيث ينتهي الشخص بتورم في قدميه أوطنين في الأذنين وقد ينتهي البعض بالبكاء كطفل.

في عام 2011 أجرت فيرجين أتلانتيك دراسة كشفت أن 55٪ من المشاركين في الاستطلاع زاد تهيج مشاعرهم لتصل للبكاء على الرحلات الجوية حيث أن 41٪ من الرجال الذين شملهم الاستطلاع  استخدموا بطانية لإخفاء دموعهم ونتيجة لذلك بدأت الشركة في إصدار "تحذيرات صحية عاطفية" قبل عرض الأفلام أثناء الطيران وقال الناقد السينمائي فيرجين أتلانتيك جاسون سولومونز إن كل شيء يتعلق بالبيئة غير المألوفة التي نجد أنفسنا فيها وفورة العواطف التي تجلبها وفي الرحل الجوية يكون البشر معزولون ونترك أحبائنا وربما للتعب والتوتر يلعب دور في هذه المشاعر ".

يبدو أن بعض الأبحاث تشير إلى أن الطيران يفعل أشياء غريبة لأجسامنا مثل تأثيره على مزاجنا والفوضى في حواسنا وهذا ليس مفاجئًا عندما تفكر في كيف يمكن لضغط الهواء المنخفض أن يقلل كمية الأكسجين في الدم بنسبة تصل إلى 25٪ وحقيقة أن الهواء يجعل البيئة جافة بشكل لا يصدق ونقصالأكسجين يمكن أن يؤدي إلى القيام بأشياء غريبة لأنه يمكن أن يؤثر على أفكارنا وقدرتنا على اتخاذ القرارات لذلك لا عجب أن نشعر بالضعف قليلاً  خاصة إذا كنت تسافر بمفردك محاطًا بغرباء في أنبوب معدني مقفل لعدة ساعات.

ويعتقد بعض علماء التطور أن البكاء هو سلوك راسخ قمنا بتطويره على مدى قرون ونادرا ما يبكي البالغون في الأماكن العامة وبدلاً من ذلك ينتظرون حتى يكونوا وحدهم.

وفي الواقع تشير بعض الأبحاث إلى أن الكبار ينتظرون حتى يكونوا خلف عجلة قيادة السيارة للبكاء لأن العزلة  تثير مشاعرهم السيئة والجلوس في مقعد الطائرة قد يكون له تأثير مماثل. على الرغم من أنك محاطًا بالناس فيمكن أن تشعر أحيانًا بأنك وحدك كما أن الإرهاق يمكن أن يجعلنا أكثر عاطفية على أية حال.