النجاح الإخباري - نظَّم آلاف المصلين مسيرة حاشدة في رحاب المسجد الاقصى المبارك عقب انتهاء صلاة الجمعة، احتجاجاً على إعلان "ترامب" المشؤوم الخاص بمدينة القدس، وسط هتافات ضد الولايات المتحدة و"ترامب"، ونُصرة للقدس والمسجد المبارك.

وانطلق المصلين المصلين في مسيرة حاشدة وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، باتجاه البلدة القديمة من جهة باب الناظر "المجلس" مخترقة أسواق القدس القديمة باتجاه باب العامود والتي يحتشد فيها مئات الشبان لاستقبال المسيرة والاندماج بمسيرة موحدة رفضاً للإعلان المشؤوم.

وأصيب عدد كبير من الشبان، الآن، خلال محاولة قوات الاحتلال قمع تجمعات المواطنين في "باب العامود" وهو أحد أشهر أبواب القدس القديمة.

واعتدت قوات الاحتلال بالضرب وبالقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المدمعة على المواطنين في المنطقة، وقد اضطرت قوات الاحتلال الى اغلاق الشارع الرئيسي الواصل بين بابي العمود وباب الساهرة مرورا بشارع السلطان سليمان، والتي باتت مسرحا لمواجهات الكر والفر بين الشبان وقوات الاحتلال.

وتحولت باحة "باب العامود" (أشهر أبواب القدس القديمة) بعد صلاة الجمعة اليوم، الى ساحة مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلي، وسط اعتداء بالضرب على عدد من الصحفيين، ونشاط ملحوظ لعناصر من وحدة المستعربين التي اعتقلت عدداً من الشبان.

ووصلت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال وعناصر وحداتها المختلقة الى ساحة باب العامود وشرعت بإبعاد الطواقم الصحفية، فضلا عن الاعتداء على المواطنين في محاولة لتفريغ الساحة من المواطنين المُحتجين على القرار الاميركي حول القدس، وردد المعتصمون، في وقفتهم الاحتجاجية، هتافات وطنية نصرة للقدس ومقدساتها وضد إعلان ترامب.

وشهدت المنطقة عقب صلاة الجمعة مواجهات عنيفة بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال التي حاولت قمع وقفة احتجاجية في المنطقة وأصابت عددا من الشبان واعتقلت عدداً آخر وحولتهم الى مركز "المسكوبية" غربي القدس المحتلة.

واعتقل الاحتلال عددا من الشبان وحولهم الى مركز "المسكوبية" غربي القدس للتحقيق، وسط أجواء متوترة تتصاعد حدتها في المنطقة.

وأدى آلاف الفلسطينيين من القدس وضواحيها وداخل أراضي عام 48م، وعدد كبير من المسلمين من جنسيات أجنبية، اليوم، صلاة الجمعة برحاب المسجد الاقصى المبارك، رغم اجراءات الاحتلال المشددة، والحصار العسكري المشدد الذي يفرضه على القدس العتيقة ومحيطها.

وبدأت جموع المصلين بدأت بالوصول الى المسجد المبارك منذ ساعات صباح اليوم.

وفرض الاحتلال في ساعة مبكرة من فجر اليوم الجمعة حصاراً مشددا وسط المدينة المقدسة، وبلدتها القديمة، ومحيط المسجد الاقصى، وتم نشر تعزيزات إضافية من عناصر وحداته الخاصة في المدينة، وسيّر دوريات راجلة داخل القدس القديمة وعلى بواباتها، وأخرى مشابهة خارج سور القدس جنباً الى جنب دوريات محمولة وخيّالة، فضلاً عن نصب حواجز عسكرية وشُرطية في الشوارع والطرقات وتحليق منطاد راداري استخباري وطائرة مروحية في سماء المدينة، فيما احتجزت قوات الاحتلال، بطاقات المئات من المصلين من فئة الشبان على بوابات المسجد خلال دخولهم للصلاة برحابه الطاهرة.