النجاح الإخباري - حرصا من اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم على المحافظة على الهوية العربية من المحو والتهويد في ظل استباحة الأقصى.

وقع وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني والأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني أمس، أربع اتفاقيات مع المحافظة وثلاث مؤسسات مقدسية أخرى لدعم مشاريع حفظ وترميم التراث الفلسطيني في القدس المحتلة.
ويأتي التوقيع للتأكيد على قوة الثقافة في مواجهة ثقافة القوة والموت الاحتلالي.

وأكد الحسيني سعي المحافظة ووزارة القدس لزيادة الدعم الموجه للمؤسسات الثقافية والتعليمية في المدينة المقدسة، حيث أن الحرب مع النقيض اتسع ليشمل كافة نواحي الحياة في المدينة، وأهمها التاريخ والثقافة وضرورة تنسيق العمل بما يخدم الأولويات.

وشكر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الأيسيسكو” على هذا الدعم، داعيًا إلى ضرورة زيادة الإسناد للمؤسسات المقدسية في كافة المجالات.

 بدوره، دعا السوداني كافة المؤسسات المقدسية للالتفاف حول مشروع وطني واحد، وتعزيز التشبيك فيما بينها من أجل مواجهة الهجمة الاحتلالية التي تسعى لفرض رواية احتلالية عن القدس من خلال التشويه والتزوير والأضاليل.

 وخلال اللقاء نوقش العديد من القضايا التي تخص مدينة القدس والفعل الثقافي فيها، وضرورة مأسسة الجهود من أجل محاربة النقيض الاحتلالي في مساعيه الرامية لمصادرة الحق الفلسطيني في الوجود والهوية.

وشدد السوداني على ضرورة عقد مؤتمر القدس الذي أقرّ مؤخرًا بالتعاون بين "الألكسو والأيسيسكو"، لما له من أثر يضع مدينة القدس من جديد على أولويات العديد من الدول والمؤسسات العربية والعالمية.

وتهدف الاتفاقية الموقعة مع محافظة القدس لتوثيق تاريخ أبواب القدس بشكل مبسط من خلال الصور التاريخية القديمة بهدف محاربة التهويد الاحتلالي للمدينة ومعالمها التاريخية.

فيما تهدف الاتفاقية الموقعة مع المركز النسوي الثوري سلوان ممثلًا برئيسة المؤسسة عبير زياد، لتغيير الواقع المجتمعي لتكون بيئة آمنة ومحفزة للمرأة، وتشجيع النساء للدفاع عن كافة حقوقهن والمساهمة في الأنشطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتنمية الجانب الثقافي لدى النساء المستهدفات، وتشجيع النساء على العودة إلى مقاعد الدراسة.

بالإضافة للاتفاقية الموقعة مع ملتقى الشباب التراثي المقدسي، ويمثلها رئيس المؤسسة فوزي شعبان، والتي تهدف إلى المساهمة في إعادة تأهيل وترميم مقر المركز لتمكينه من أداء رسالته الفنية التراثية.

فيما تهدف الاتفاقية الموقعة مع جمعية القدس للرفاه والتطوير، ويمثلها رئيس الجمعية مصطفى أبو زهرة للمساهمة في ترميم وصيانة مواقع تراثية إسلامية في فلسطين “المقابر الإسلامية في القدس الشريف”، وتنظيف وترميم القبور المندثرة وبناء المدافن الجديدة للحفاظ على المقابر الإسلامية وحرمتها.