النجاح الإخباري - تجددت احتجاجات الإسرائيليين لمطالبة حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وفي حيفا شمال إسرائيل تجمَّع مئات المحتجين وأشعلوا النار في إطارات سيارات وأخشاب، كما أغلقت قوات الأمن عدة طرق بسبب المظاهرات.

حكومة فاسدين

وألقى وزير الأمن الإسرائيلي السابق موشي يعلون كلمة خلال المظاهرة قال فيها "204 أيام، أكثر من 1200 قتيل، وأكثر من 2000 إصابة، و133 مختطفا بيد حماس، وأكثر من 150 مبعدًا عن بيته، وحكومة الفاسدين حتى اللحظة لم تقرر أهداف الحرب وكيفية إنهاء الحرب عار".

ولم تقتصر المظاهرات على المطالبة بالإفراج عن المحتجزين على حيفا بل شهدتها أيضا قيسارية قرب مقر منزل نتنياهو وتل أبيب.

وبثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس أمس السبت مقطعا مصورًا لمحتجزين إسرائيليين يطالبان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعقد صفقة قريبا تتيح للمحتجزين العودة إلى ديارهم أحياء، وحذرا من أنهما "يعيشان أوضاعا صعبة تحت القصف".

مطالب المحتجزين

ويظهر الفيديو أحد المحتجزين ويدعى كيث سيغال (65 عاما)، في حين عرف الآخر نفسه بأنه عومري ميران (47 عاما) من مستوطنة ناحل عوز. وقال سيغال بالعبرية وقد أجهش بالبكاء في الفيديو، الذي جاء مصحوبًا بترجمة إلى العربية، "نحن هنا في خطر في ظل القصف وهذا أمر مخيف ومرعب نعيشه منذ وقت طويل وأنا أتساءل إلى متى؟".

أما ميران فقال "نعيش أوضاعا صعبة تحت القصف العنيف"، فيما واصل سيغال حديثه موجها كلامه إلى الحكومة الإسرائيلية "أحيانا نشعر بأنكم قد تخليتم عنا، أنا أطالب رئيس الحكومة وجميع وزراء الحكومة بالمرونة في المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة قريبة".

وقال سيغال "نحن نشعر بالمماطلة وأن الصفقة قد استغرقت وقتا طويلا جدا". بدوره ، قال ميران "حان الوقت للتوصل إلى صفقة تخرجنا من هنا ونحن على قيد الحياة وبصحة جيدة".

كما طالب المحتجزان الإسرائيليان بمواصلة المظاهرات في إسرائيل "للضغط" من أجل إبرام صفقة لتبادل الأسرى. وأفادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الجمعة أنها تسلمت الرد الإسرائيلي الرسمي على موقف الحركة الذي سلمته إلى الوسطاء المصريين والقطريين في الثالث عشر من أبريل نيسان الجاري بشأن صفقة تبادل المحتجزين.

موقف حماس

ونقل بيان عن خليل الحية القيادي في حماس قوله إن الحركة "ستقوم بدراسة هذا المقترح وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها". كان مصدر أمني رفيع المستوى لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن مصر تعمل على التواصل مع قيادة حركة حماس في قطاع غزة بشكل مباشر من أجل الوصول إلى "تفاهمات سريعة" حول الورقة الجديدة التي تطرحها القاهرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت إن الأولوية القصوى لبلاده فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة هي وقف نزيف الدم الفلسطيني من خلال العمل المكثف مع مختلف الأطراف لوقف إطلاق النار. وأكد السيسي "استمرار الجهود المكثفة، على شتى الأصعدة، لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية".

ونقلت قناة (القاهرة الإخبارية) التلفزيونية عن مصدر رفيع المستوى قوله في وقت سابق أن وفدا أمنيا مصريا وصل إلى تل أبيب "لمناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة" مشيرة إلى أن الوفد يضم مجموعة من المختصين بالملف الفلسطيني.

وذكرت وسائل إعلام مصرية أنه تم إحراز تقدم ملحوظ في محاولات تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة بغزة. وفي وقت سابق قالت حماس إن الحركة منفتحة على أي مقترحات تتضمن الوقف النهائي للهجوم وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.