ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - بينما يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي الليلة الساعة 22:00 لمناقشة المفاوضات الخاصة بصفقة الأسرى الجديدة والخطوط العريضة للمحادثات ومواصلتها، يتوقع بحسب مصادر عبرية أن يطير فريق إسرائيلي بدرجة أدنى من فريق باريس هذه المرة إلى قطر لمواصلة المباحثات مع الوسطاء هناك.

هذا فيمال قال المحلل العسكري لصحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، إن الصفقة ستمر في حال حافظ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على صمته، فنواياه الحقيقة ستتمثل في سلوكه العلني.

وبين هرئيل أن نتنياهو تعمد إفشال تفاهمات باريس 1 قبل حوالي شهر، فهو لم يكن يريد التوصل إلى اتفاق تبادل مع حماس، ولذلك بحث عن طريقة للخروج من حيث المبدأ من الالتزام الذي منحه للوسطاء.

وقال هرئيل في مقال له: "حله كان بسيطا: سلسلة من التسريبات حول مطالب حماس المتشددة، أعقبها بيانه للنشر بشأن رفضه إطلاق سراح آلاف السجناء "الثقيليين" مقابل الأسرى. لقد أدت تصرفات نتنياهو إلى قيام حماس، كما توقع مسبقاً، بزيادة تصلب مواقفها، وتوقفت المحادثات لما يقرب من ثلاثة أسابيع".

وأضاف: "لقد نجحت الجهود الأميركية المتجددة في إخراج العربة جزئياً من الوحل، وقادت أولاً إلى قمة القاهرة ثم إلى قمة باريس يوم الجمعة. والآن علينا أن نراقب سلوك نتنياهو".

فإذا سارع إلى الدعوة إلى مؤتمر صحفي، وإلقاء تصريحات قاسية واتهام حماس بنسف المفاوضات، فإن الاستنتاج الواضح هو أنه هذه المرة أيضاً لا يريد التوصل إلى اتفاق الآن، في مواجهة الصعوبات السياسية الداخلية التي يواجهها- قال هرئيل- فإذا بدأ في التشهير بمطالب حماس في وقت مبكر، فهذا يعني أنه يبحث عن مخرج مرة أخرى. لكن إذا بقي صامتاً نسبياً، فهذا يعني أنه سيعطي الصفقة فرصة.

وأشار هرئيل كذلك إلى أنه في حال فشلت المباحثات الحالية فأن حركة الاحتجاج المطالبة باسقاط حكومة نتنياهو ستتلقى دفعة كبيرة.

وكانت تقارير إسرائيلية قالت إن الصفقة الحالية ستشمل عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، ونقلت مراسلة الشؤون السياسية في صحيفة معاريف، آنا براسكي، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "مسألة العودة إلى شمال قطاع غزة ليست واضحة المعالم، وستكون هناك أمور ستكون ملائمة فعليا لإسرائيل ومخططاتها، لكن حتى في هذه القضية لا بد من تقديرها.. ستكون هناك فجوات."

في غضون ذلك، قال الكاتب والمحلل في موقع واللا نيوز العبري، باراك رابيد، لراديو 103 FM، إن الصفقة الحالية مع حماس ستختلف عن الصفقة الأولى.

وبحسبه ففي مقترح باريس تم الانتقال من مقترح 1 لـ 10 بينما كان في الصفقة السابقة 1 لـ 3.

وأضاف: "ليس فقط العدد تغير، كذلك نوعية الأسرى، بمعنى في هذه الصفقة إن تمت سيتم الإفراج عن أسرى ثقيليين من ذوي الاحكام العالية".

وتابع: "والأمر الآخر المتغير، في المرحلة الأولى من الصفقة ستوافق إسرائيل على عودة الغزيين إلى منطقة شمال القطاع".