ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - في ظل الزيارة المرتقبة لإسرائيل الأسبوع القادم من قبل مسؤول صيني رفيع المستوى وهو أعلى مسؤول رفيع المستوى يزور البلاد منذ سنوات أشار مسؤولون إسرائيليون في ما يسمى بوزارة الدفاع أن التجارة المزدهرة مع العملاق الآسيوي تشكل مخاطر أمنية محتملة.

ووفقاً لتقرير صادر عن "ذي إيكونومست" فإن المسؤولين في إسرائيل قلقون بشأن نقطتين رئيسيتيين: مشاركة الشركات الصينية في مشاريع البنية التحتية الضخمة وبيع التكنولوجيا الإسرائيلية إلى بكين.

وحذّر المسؤولون في التقرير من أن بعض مشاريع البنية التحتية يمكن أن تؤدي إلى إمكانية تجسس الصين على بعض الأصول الأكثر حساسية في إسرائيل.

وأشار التقرير إلى أن شركة صينية هي مجموعة شانغهاي إنترناشيونال بورت تقوم ببناء منشأة شحن تجارية جديدة في حيفا  وهيأكثر مرافئ إسرائيل ازدحاما حيث يرسو أسطول اسرائيل من الغواصات والذي يعتقد أنه يملك القدرة النووية.

 وأشار التقرير إلى وزير إسرائيلي لم يكشف عن اسمه قائلا إنه من "المدهش" ألا يكون لدى الحكومة ولا مجلس الأمن القومي أي مساهمة في الصفقة مع مجموعة شنغهاي الدولية للموانئ.

وكانت اسرائيل قطعت مبيعات الأسلحة إلى بكين في عام 2005 وسط احتجاجات من الولايات المتحدة.

وقال التقرير ان المسؤولين قلقون بشأن المنتجات "المزدوجة الاستخدام" التي تباع إلى الصين مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا السيبرانية التي يمكن استخدامها في حفظ الأمن والأغراض العسكرية مثل جمع المعلومات والمراقبة.

ونقل التقرير عن رجال أعمال إسرائيليين قولهم إن الصينيين يتوقون للحصول على مثل هذه المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وأنه بالرغم من وجود بعض القوانين المعمول بها فإن هناك العديد من الثغرات.

ونقل عن افرايم هاليفي الرئيس السابق للموساد قوله "يتعين على اسرائيل ان تتعامل مع الصين بالطبع لكن لا توجد آلية جادة للتأكد من اننا لا نبيع اصولا اقتصادية رئيسية ومعرفة تكنولوجية قيمة." .

وزادت الصادرات الإسرائيلية إلى الصين بشكل كبير بنسبة 62 في المائة في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2018 مقارنة بالعام الماضي لترتفع من 2.14 مليار دولار في عام 2017 إلى 3.5 مليار دولار -فقا لمكتب الإحصاءات المركزي الإسرائيلي.

وارتفعت الواردات من الصين بنسبة 10 ٪ من 4.45 مليار دولار في العام الماضي إلى 4.9 مليار دولار في 2018.

وقبل ذلك كانت الصين أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان وثاني أكبر اقتصاد ولا تزال تعتبر جزء من الاقتصاد الإسرائيلي حيث تركز بشكل شبه حصري على الاستثمارات الاستراتيجية وتشكل على الأكثر 5٪ من إجمالي النشاط في إسرائيل.

وكان رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو  اجتمع العام الماضي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين ووقال بأنه حريص على مواصلة بناء العلاقات التجارية مع الصين.