ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - ذكرت صحيفة "يدعوت أحرنوت" العبرية أن اليهود الأفارقة الذين يعيشون في ديمونا هددوا بعدم إرسال أبنائهم إلى التجنيد في جيش الإحتلال الإسرائيلي، بعد العثور على مجندة (يهودية_ أفريقية) مقتولة في جناح القوات الجوية التابع لجيش الاحتلال.

وعُثر على المجندة "توفيت رادكليف" متوفاة نتيجة إصابتها بطلق في الرأس، وكانت قد أخبرت والدنها بأن أحد أفراد وحدتها قام بتهديدها، وفقا للصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن وحدة البحث الجنائي ذكرت أن الوفاة حدثت نتيجة الانتحار، في الوقت الذي صرح فيه برنس إيمانويل، قائد المجتمع اليهودي الأفريقي: "إن الوفاة لم تكن نتيجة الانتحار، ولكن التحقيقات كانت ستجري بطريقة مختلفة لو أن المجندة لم تكن ذات بشرة داكنه من ديمونة"، مضيفًا: "لم تقم الوحدات المسؤولة بفحص الجثة ولا البحث عن سلاح الجريمة، وكأن شيئاً لم يكن، وهذه الجريمة لن تمر على الإطلاق".

وتابع: "يجب على الحكومة أن توقن بأننا غاضبون وأن أملنا قد خاب بسبب المعاملة السيئة التي نتلقاها في كل سنة".

وأشارت الصحيفة إلى أن عائلة المجندة رفضت نتائج تحقيق وحدة البحث الجنائي، وطالبت بإقامة تحقيق مستقل للتحقيق في هذه القضية، وقد بين هذا التحقيق أن نتائج البحث الجنائي المستقل كانت خاطئة، الأمر الذي دفع العائلة للجوء إلى المحكمة العسكرية للتحقيق مجدداً في قضية وفاة المجندة.

وأوضحت أن القاضي تأكد من أن وحدة البحث الجنائي الإسرائيلية قد قامت بإخفاء العديد من الأدلة، بالإضافة إلى عدم إستجواب أي فرد من أفراد جيش الاحتلال.

ولفت إلى أن القاضي ذكر أن موت المجندة لم يكون نتيجة انتحار، بل جريمة بفعل فاعل، ولكن وحدة البحث الجنائي قامت بإخفاء سلاح الجريمة ولم تأبه لتوسلات الأم.

وذكر قائد المجتمع اليهودي الأفريقي أنها ليست المرة الأولى التي يواجهون فيها مهاجمات عنصرية، ويجب على المسؤولين دفع ثمن هذا التجاهل.