وكالات - النجاح الإخباري - حذر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي اليوم الاثنين من أن استمرار التصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران ينذر بتفجر الأوضاع في المنطقة وتوسع دائرة الصراع وتهديد الأمن والاستقرار، مما يتطلب من كافة الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وقال البديوي، خلال الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة المنعقد في الرياض، إن اجتماع اليوم يكتسب أهمية "في ظل الظروف الصعبة والقاسية وغير المسبوقة التي تشهدها المنطقة".

وأكد على ضرورة مضافرة الجهود "لوقف التصعيد ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار بسبب الحرب في قطاع غزة والتصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل والتوترات المتصاعدة في البحر الأحمر التي تهدد الأمن البحري وحرية الملاحة، فضلا عن خطر الانتشار النووي والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة".

وعبر البديوي عن القلق البالغ من التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر على خلفية الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون على الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر، واصفا إياها بأنها "تمثل تهديدا غير مقبولا للتجارة العالمية ولأمن المنطقة والمصالح الدولية".

كما طالب بالوقف الفوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة، وشدد على ضرورة تبني المجتمع الدولي لسياسات وتدابير فاعلة لوقف التصعيد وأعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بما في ذلك مدينة القدس والمقدسات الإسلامية.

من جانبه، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني خلال الاجتماع إن التطورات الأخيرة والتصعيد العسكري في الشرق الأوسط "في غاية الخطورة" على أمن واستقرار المنطقة، مشددا على ضرورة التحلي بأقصى درجات ضبط النفس.

وذكر الشيخ محمد في كلمته أن بلاده تسعى للعمل مع الولايات المتحدة للتوصل إلى ما يؤدي لحفظ أمن واستقرار المنطقة، وأكد على أهمية استمرار المباحثات وتوحيد المواقف.

واعتبر الوزير القطري أن من أبرز التحديات الحالية "فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل للقضية الفلسطينية"، متهما إسرائيل بتجاهل قرارات الشرعية الدولية.

وقال "لابد للعالم من وقفة تجاه استخدام المساعدات كورقة في هذا النزاع وضرب الاحتلال الإسرائيلي عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية".

وقطر أحد الوسطاء في المباحثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس الرامية إلى التوصل لاتفاق على هدنة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، في مسعى لوقف الحرب التي اندلعت بالقطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.