وكالات - النجاح الإخباري - أعلنت ألمانيا، الأحد، أنها ستجري مراجعة للمساعدات التي تقدمها للفلسطينيين، والتي تبلغ قيمتها مئات الملايين من اليورو، في أعقاب العملية العسكرية التي شنتها حركة حماس وفصائل فلسطينية باقتحام مستوطنات غلاف غزة.

وقالت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه، إن "الحكومة كانت دوماً حريصة على التحقق من قصر استخدام التمويلات على أغراض سلمية"، مضيفة: "غير أن هذه الهجمات على إسرائيل أحدثت صدعاً كبيراً... سنراجع مجمل تعاملاتنا" مع الفلسطينيين، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

وأردفت أن بلادها "ستبحث مع إسرائيل أفضل السبل لخدمة مشروعات التنمية في المنطقة، بالتنسيق مع شركاء دوليين".

من جانبه، حذر المستشار الألماني أولاف شولتز، من انتشار العنف كالنار في الهشيم "مع عواقب لا تحصى" على منطقة الشرق الأوسط.

وقال في إيجاز صحافي: "نحذر الجميع من تأجيج ونشر الرعب في هذا الوضع"، وأضاف: "أمن إسرائيل هو سبب سياسي بحت لاتخاذ إجراء من جانب الحكومة الألمانية، وسنتصرف وفقاً لذلك".

ضغوط داخلية لوقف المساعدات

ودعا بعض أعضاء البرلمان الألماني، من المحافظين المعارضين على وجه الخصوص، إلى وقف المساعدات الألمانية إلى فلسطين.

وقال آرمين لاشيت، الذي كان مرشح المحافظين على منصب المستشارية في الانتخابات الاتحادية الماضية: "يجب على أوروبا بأكملها، جميع الدول السبع والعشرين، أن تقول: نحن بحاجة إلى بداية جديدة، ولن نمول إرهابيين بعد اليوم".

ودعا لاشيت الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء تعاونه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

غير أن جريجور جيسي، العضو البارز في الحزب اليساري المعارض، عارض اتخاذ مثل هذه الخطوة، قائلاً إن "حماس وحدها مسؤولة عن هذا الهجوم، وليس كل الفلسطينيين".