وكالة أنباء العالم العربي - النجاح الإخباري -  قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسون اليوم الأربعاء إن الصراع العنيف الذي يودي بحياة مدنيين في البلاد ما زال مستمرا رغم ما تشهده سوريا من جمود عسكري على نطاق واسع.

 

وأضاف بيدرسون في إحاطة أمام مجلس الأمن "أدعو إلى هدوء حقيقي ومستدام تعمل على دعمه كل الأطراف الرئيسية في سوريا وفي العالم من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار".

 

وأشار المبعوث الأممي إلى أن العملية السياسية بين الأطراف السورية متوقفة منذ أكثر من عام ومن الضروري استئنافها.

 

وعلى الصعيد الاقتصادي، قال بيدرسون إن كل أجزاء سوريا متأثرة بما وصفه باستمرار الانهيار الاقتصادي، لافتا إلى أن أسعار السلع الأساسية تخرج الآن عن نطاق السيطرة بما فيها الغذاء والدواء والوقود.

 

كما شددت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد على أن الصراع السوري ينشر عدم الاستقرار في المنطقة، متهمة النظام بأنه "يسهل تهريب المخدرات".

 

ودعت غرينفيلد في كلمة أمام المجلس النظام السوري إلى "تحسين الوضع المعيشي لمواطنيه".

 

وقالت "حتى تتحسن الظروف، فإن العودة الكريمة والآمنة للنازحين لن تكون ممكنة ولن يعود السوريون طالما بقوا معرضين للتجنيد الإجباري في الجيش أو الاحتجاز التعسفي أو الاختفاء القسري".

 

وأضافت "نجدد دعوتنا لجميع أطراف الصراع في سوريا لإطلاق سراح المحتجزين تعسفيا".

 

من جانبه دعا المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي إلى ضرورة احترام القانون الدولي في سوريا، مؤكدا على ضرورة أن تكون عودة اللاجئين "طوعية وآمنة وكريمة".

 

وأضاف كاريوكي، في إفادته أمام مجلس الأمن، أن المسؤولية تقع على عاتق نظام الرئيس بشار الأسد في توفير ضمانات حماية يمكن التحقق منها للعائدين من هؤلاء اللاجئين "الذين يخشى الكثير منهم الملاحقة القضائية عند عودتهم"، حسب تعبيره.