وكالات - النجاح الإخباري - وصلت الأمور في الأرجنتين إلى درجة الغليان، عقب الإخفاق الجديد في كأس العالم 2018، والخروج أمام المنتخب الفرنسي مبكرا بالدور ثمن النهائي، بهزيمة اهتزت فيها شباك التانجو ب 4 أهداف (3-4).

وتوجهت الانتقادات كلها إلى المدرب خورخي سامباولي، بينما الغضب الجماهيري كان يعرف طريقه جيدا، وتصاعد في وجه الأسطورة ليونيل ميسي، حيث اتهمه المشجعون بأنه لا يزال يظهر بأداء أفضل مع ناديه "برشلونة"، فيما لا يولي منتخب بلاده نفس الاهتمام.

وتحرك الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم سريعا، من أجل احتواء الغضب الجماهيري، وأعلن تعيين ليونيل سكالوني، مدرب شباب التانجو تحت 17 عاما، مديرا فنيا للمنتخب الأول، بشكل مؤقت، من أجل قيادة الفريق في مباراتين وديتين أمام جواتيمالا وكولومبيا. 

ولم تكن هناك معلومات مكثفة عن هذا المدرب، فسكالوني ظهير أيمن سابق، وعمل أيضا مدربا مساعدا لسامباولي في المنتخب الأول، وحظي بمسيرة عادية غير لافتة كلاعب، مع أندية نيويلز أولد بويز الأرجنتيني ولاتسيو الإيطالي وريال مايوركا الإسباني.

وأبلغ كلاوديو تابيا، رئيس الاتحاد الأرجنتيني وقتها، وسائل الإعلام، بأنه لن يتعجل في تعيين مدرب دائم.

هجوم مارادونا ومكالمة ميسي

وعلى الفور، شن أسطورة الأرجنتين دييجو مارادونا، هجوما ضاريا على سكالوني، واصفا إياه بأنه لا يستطيع إدارة زحام مروري في أحد الشوارع، وظهر في لقاء مصور استنكر فيه تعيينه لإدارة المنتخب واختياره من بين كل نجوم وأساطير الأرجنتين. 

ولكن سكالوني لم يلتفت إلى الانتقادات، وبدأ مهمته بإقناع ميسي، أفضل لاعبي منتخب بلاده، بالرجوع عن قرار الاعتزال الدولي.

وعقب إعلان البرغوث اعتزاله الدولي بعد نهاية مونديال روسيا، أرسل سكالوني له رسالة، كشف عنها الإعلام في وقت لاحق، قال فيها: "مرحبا ليو، أنا سكالوني، معي بابلو أيمار مدربا مساعدا، ونريد التحدث إليك".